يتوجه غدا أمين عام حركة الإصلاح الوطني إلى مقر المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه للرئاسيات الجاري التحضير لها أحزابا وسلطة على قدم وساق. وفي ندوة صحفية عقدها يوم الخميس بالمركز الدولي للإعلام قدم الدكتور جهيد يونسي الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي أمام الصحافة الوطنية والدولية. قال مرشح التيار الإسلامي عن برنامجه إنه يرتكز على عدّة عناصر، منها توحيد الأمة وتقوية إمكاناتها مع مراعاة تاريخ الجزائر وانتمائها الحضاري وتحصين المستقبل، بتمتين عوامل النهضة والقوة في جميع المجالات بدءا بالمصالحة الوطنية. وفي هذا الصدد أكد المتحدث عزمه على إتمام مسار السلم والمصالحة إلى نهايته، تاركا تفصيل سبل وكيفية الوصول لهذه النهاية إلى الحملة الانتخابية القادمة.وفي سياق ذي صلة عبّر مرشح حركة الإصلاح الوطني عن نيته في إعطاء الدور النهضوي للثوابت الوطنية وإيلائها الدعم والرعاية اللائقين، وكذا ترجمة الاستقلال الوطني بإحياء تاريخ الجزائر المجيد قولا وعملا وإدانة كل أنواع الاستعمار. للتذكير فقد سبق لحركة الإصلاح الوطني أن قدمت اقتراح مشروع قانون تجريم الاستعمار خلال العهدة النيابية السابقة، وهذا ردا على قانون 23 فبراير الفرنسي الممجد لتاريخ الاحتلال، حيث أنه بقي في أدراج رئاسة مكتب المجلس الوطني. كما أكد الدكتور يونسي في معرض حديثه على مبدأ العدالة والمساواة وتكريس مبدأ حقوق الإنسان وترقية التعايش السلمي بين الجزائريين، معتبرا أن المرأة عنصر هام في بناء المجتمع والدولة. وفي هذا الصدد قال يونسي إن مسألة المرأة لا تقبل المزايدة وإنما لها مكانة معززة مكرمة سواء أكانت امرأة عاملة أو ماكثة بالبيت. وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي أكد على ضرورة تعزيز الاستثمار الوطني الخاص والأجنبي وإيلائه حيزا كبيرا في برنامجه الانتخابي، لما لدوره الفعال في تطوير التنمية الوطنية وتنمية صادرات الجزائر خارج المحروقات، إضافة إلى تدعيم البنية التحتية لصناعة جزائرية متكاملة، وربط جانب الاستثمار الخاص بمرافقة الشباب وتأهيله على الوجه المطلوب وتدعيمه في إطار عملية توسيع منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لخلق مناصب شغل وتنمية الثروة. وفي سياق تحضيرات عملية الترشح، استعرض جمال بن عبد السلام لدى تدخله ظروف ونتائج حملة جمع التوقيعات مؤكدا ااستوفينا جميع الشروط الضرورية والمطلوبة قانونا من أجل الترشح لرئاسيات ,2009 ولفت إلى أنه تم جمع أزيد من 600 توقيع من داخل القواعد النضالية ومن خارج الحركة. وكشف مصدر من إدارة حملة المرشح جهيد يونسي على هامش الندوة الصحفية، التي حضرها جمع من المناضلين وكوادر الحركة، أن جل التوقيعات الداعمة لترشح جهيد يونسي من خارج الحزب جاءت من عند المنتخبين المحليين المستقلين ومنتخبي النهضة وحمس على نطاق 40 ولاية ومجموعة توقيعات نواب برلمانيين من الأحزاب الصغيرة الممثلة في المجلس الشعبي الوطني. وبلغ عدد التوقيعات حسب ذات المصدر 23 توقيعا من بينها ثلاثة لنواب حركة الإصلاح وأربعة من نواب كتلة الأحرار.