ستبدأ في غينيا اليوم السبت المرحلة الأخيرة من اختبار لقاح تجريبي لعلاج الإيبولا أنتجته شركتا "ميرك" و"نيولينك جينيتكس"، وذلك وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي. وقالت المنظمة إنه في ضوء إصرار سلطات الصحة العالمية على المضي قدما في تجارب اللقاحات رغم التراجع الحاد في أعداد حالات الوباء في غرب أفريقيا، فسيجري اختبار عقار ثان أنتجته شركة "غلاكسو سميثكلاين" في دراسة متواصلة بعدما أصبحت الإمدادات متوافرة. وتم الإبلاغ عن أكثر من 23.9 ألف حالة مؤكدة ومشتبها بها للإيبولا منذ بدء ظهوره في ديسمبر/كانون الأول 2013، منها نحو 9800 حالة وفاة. ومن بين المتوفين نحو 500 من العاملين بالحقل الطبي، في أسوأ انتشار للوباء. وتهدف الدول الثلاث الأكثر تضررا من إيبولا -وهي غينياوليبيريا وسيراليون- إلى إجراء تجارب المرحلة الأخيرة من اللقاحات، في حين تعكف ليبيريا على تجربة لقاحات أنتجتها شركتا "غلاكسو سميثكلاين" و"وميرك-نيولينك". ومن المتوقع أن تعلن سيراليون خططها عما قريب. لكن التراجع الحاد في الآونة الأخيرة لحالات الإيبولا سيجعل من الصعب التأكد من فعالية اللقاحات التجريبية، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إنها ملتزمة بالمضي قدما. وقالت رئيسة بحوث الإيبولا في المنظمة ماري بول كيني إن "الإيبولا يظهر علامات على انحساره، لكننا لن نتخلى عن يقظتنا حتى يصبح عدد الحالات صفرا".