هوت أسعار النفط بقوة عقب الاتفاق النووي الذي تم أول من أمس بين الدول الست العظمى وإيران، حيث كثرت التوقعات حول زيادة إمدادات النفط الإيرانية، لكن الخسائر تقلصت في وقت لاحق بعد أن رجح محللون أن تزيد صادرات طهران بشكل كبير أوائل السنة المقبلة نظرا لتباطؤ وتيرة رفع العقوبات وصعوبات زيادة الانتاج. وقلصت العقوبات صادرات إيران النفطية إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا في 2012. وفيما يلي بعض ردود الأفعال على الاتفاق: ٭ تيم بورسما القائم بأعمال مدير أمن الطاقة والمناخ في مؤسسة بروكنجز، قال إنه يوجد بعض التوافق في الرأي على أن إيران يمكنها خلال 90 يوما بعد تخفيف العقوبات ضخ كميات كبيرة من النفط الخام في السوق وان التقديرات تبلغ نحو 500 ألف برميل يوميا. وإضافة إلى ذلك ترددت تقارير عن نحو 30 مليون برميل من الخام يجري تخزينها في إيران ويمكن إطلاقها في السوق. ٭ أمريتا سين كبيرة محللي النفط في مؤسسة إنرجي أسبكتس: إن صادرات إيران قد ترتفع من 1.1 مليون برميل يوميا إلى 1.4 مليون في الربع الثاني من عام 2015 مع استئناف الهند عمليات الشراء وان مشترين آخرين قد يزيدون أيضا وارداتهم. ولكن بخلاف ذلك لن يكون أثر أي اتفاق مع إيران حتى إذا تم التوصل إليه في أواخر يونيو ملموسا في عام 2015 على الإطلاق. ٭ بوب ماكنالي رئيس بابيدان جروب لبحوث الطاقة ومستشار الطاقة للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش يقول إن الاتفاق ينص على أن العقوبات المتعلقة بالنفط لن ترفع حتى يتم التأكد من التزام إيران بالبنود المتعلقة بالجانب النووي وهو ما سيستغرق عدة أشهر بعد التنفيذ وربما يتجاوز الموعد المستهدف للاتفاق النهائي في 30 من يونيو. وهذا يعني أن العقوبات لن ترفع حتى أواخر 2015 أو أوائل 2016. ٭ إليزابيث روزنبرج المستشارة السابقة بوزارة الخزانة الأميركية والمديرة الحالية لبرنامج أمن واقتصادات الطاقة بمركز الأمن الأميركي الجديد تقول إن نجاح المفاوضات في الوصول إلى هذا المستوى المهم يعد دلالة قوية على أن كميات إضافية من النفط الإيراني ستتدفق إلى السوق..ليس على الفور ولكن حتى يتوصل الخبراء الفنيون لاتفاق بشأن آلية رفع العقوبات عن تجارة الطاقة وشحن الطاقة ومسائل التأمين وإعادة التامين والتعاملات المالية. ولا ينبغي أن يتوقع التجار تدفقات فورية من النفط الإيراني إلى السوق. ٭ إدوارد شو خبير الطاقة لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يقول إنه إذا مضت المحادثات قدما مع إيران فمن المرجح أن نرى بعض التخفيف في العقوبات وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات في السوق بنحو نصف مليون إلى مليون برميل في وقت لاحق هذا العام. ولا يوجد ما يدفع أسعار النفط للصعود إذا استمرت المحادثات وربما يكون هناك سبب لإطالة أمد الهبوط الحالي في مستويات الأسعار إذا بدأت إيران ضخ مزيد من النفط في السوق وبصفة خاصة في النصف الثاني من العام. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت ما يصل إلى 5% بالغة 45 دولارا مع توصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق مبدئي بشأن برنامج طهران النووي لكنها قلصت خسارتها بعد أن قال مسؤولون إن المحادثات من أجل اتفاق نهائي قد تستمر حتى يونيو. وتأمل إيران في إبرام اتفاق يزيل العقوبات الغربية على صادراتها النفطية ويسمح لها ببيع ملايين البراميل من النفط بعضها مخزن في ناقلات عملاقة في البحر وجاهز للتسليم. رويترز