نجح فريق من العلماء الأميركيين في التوصل إلى تفسير لاختفاء المياه من بحيرات قابعة على قمة الغطاء الجليدي لجزيرة غرينلاند فجأة خلال العام الماضي، بمعدلات تفوق تدفق المياه من شلالات نياغرا، بعد أن شكلت ظاهرة غريبة أثارت حيرة العالم. وقال علماء بمؤسسة "وودز هول" لعلوم المحيطات التابعة لمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، إن أعمدة رأسية في الغطاء الجليدي يمكنها أن تنقل المياه المنصهرة إلى أسفل البحيرة الجليدية لترفعها لأعلى، مما يتسبب في إحداث شقوق في البحيرات فوق الجليدية، ويؤدي بالتالي إلى تفريغ المياه من البحيرات في غضون أيام. وخلص البحث الذي نشرت نتائجه في دورية (نيتشر) إلى أن تجفيف البحيرات بهذه الطريقة يمكن أن يزيد من منسوب مياه البحار من خلال الضخ المفاجئ لكميات هائلة من المياه إلى المحيط، مع تسهيل انزلاق طبقات الجليد بعيدا عن الشواطئ، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". إلا أن هذه النتائج تشير إلى أن البحيرات التي تتأثر بذلك هي تلك الدافئة الموجودة على ارتفاعات منخفضة على الصفيحة الجليدية، التي تكثر بها الأعمدة الرأسية المعرضة للذوبان. وقالت كبيرة المشرفين على الدراسة، لاورا ستيفنز: "اكتشافنا سيساعدنا على التنبؤ بصورة أكثر دقة بكيفية تأثير البحيرات فوق الجليدية على الصفائح الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحار مع زيادة درجة الحرارة بالمنطقة مستقبلا".