طمأن المدير العام للديوان الوطني للحليب و مشتقاته فتحي مصار المواطنين بأن بودرة الحليب المدعمة من طرف الدولة ستكون متوفرة في شهر رمضان المعظم و على طول السنة عبر كامل التراب الوطني مؤكدا انها من أجود الأنواع العالمية، وان فاتورة دعم الحليب في سنة 2014 فاقت 45 مليار دينار للحليب المبستر. و أوضح فتحي مصار خلال نزوله هذا الاثنين ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن تطوير الإنتاج الوطني في شعبة الحليب يعتمد على استراتيجية تشجيعية ، فمنذ 2009 تم جمع مادة الحليب بمعدل290 مليون لتر كل سنة ، اما في أواخر 2014 وصلت الكمية إلى قرابة مليار لتر. واضاف ضيف الاولى ان احتياجات الجزائريين من الحليب و مشتقاته تقدر بأكثر من 06 مليار لتر في السنة غير ان الإنتاج الحالي لا يزال يقارب3.5 مليار لتر فقط ، و من أجل تقوية الإنتاج تم انشاء شراكة لإنتاج العلف للتقليل من الاستيراد ، و حاليا يوجد بالجزائر 36 ألف مربي يتعاملون مع الديوان و 171 ملبنة للحليب الطازج خاصة و عمومية. و أشار فتحي مصار إلى أن الديوان الوطني للحليب له صفقات و اتفاقات مع أكثر من 120 ملبنة خاصة و عمومية وتقدر هذه الأخيرة ب15 ملبنة تابعة لمجمع "جيبلي" لها برنامج إنتاجي يغطي45 بالمائة من الإنتاج الوطني و البقية تغطيها أكثر من 100 ملبنة خاصة لها اتفاقات مع الديوان لإيصال الحليب إلى أقصى مكان في الوطن. و أوضح المدير العام للديوان الوطني للحليب و مشتقاته المقاييس العلمية و التقنية لإنتاج كيس من الحليب من نسبة البودرة و الماء ، قائلا إن وزارتي الفلاحة و التجارة تحرسان على تطبيق المقاييس بدقة و في حالة الغش هناك إجراءات قانونية يتخذها الديوان فالرقابة مستمرة و المتابعة دائمة في الميدان ،مستبعدا تعبئة الحليب في أكياس كرتونية لغلاء أسعارها. كما أكد فتحي مصار أن مشتقات الحليب تنتج من الحليب الطازج أو من البودرة غير المدعمة التي يستوردها الخواص على عاتقهم ، و لذا فإن أسعار مشتقات الحليب حرة في السوق.