قال مديرو الحياة البرية في الولاياتالمتحدة إن الأسد الأميركي الشرقي الذي كان يجوب قارة أميركا الشمالية من كندا وحتى ولاية ساوث كارولينا انقرض، ولم يعد في حاجة للحماية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض. وذكرت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية أن اقتراح حذف الأسد الأميركي الشرقي من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، والمعرضة للخطر يجئ بعد 80 سنة من أسر وقتل ما يعتقد أنه آخر حيوان من هذه الأسود الجبلية في ولاية نيو إنغلاند، حسب «رويترز». وقال علماء الأحياء البرية الاتحاديون في بيان إن الأسد الأميركي -الذي يعرف أيضًا باسم الفهد أو نمر الكوغر- كان من أشيع الثدييات البرية انتشارًا في نصف الكرة الأرضية الغربي، لكن حملات القضاء عليه شهدت بداية اندثاره من ثلثي مناطق معيشته. كانت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية بدأت العام 2011 مراجعة شاملة لوضع الأسد الأميركي، وهو من أبناء عمومة الأسد الجبلي الذي لا يزال يجوب الولايات الأميركية الغربية. وقالت الهيئة أمس إن هذه الدراسة -التي استغرقت أربع سنوات والتي تضمنت معلومات من 21 ولاية وإقليمًا بشرق كندا ومئات من تقارير المشاهدات الفعلية التي ترجع إلى العام 1900- أوضحت أن الأسد لم يشاهد إلا في النادر بشرق الولاياتالمتحدة. ويعتقد المسؤولون عن الحياة البرية أن معظم أعداد الأسد الأميركي -الذي يتراوح طوله بين 1.8 إلى 2.4 متر، ووزنه بين 48 إلى 63 كيلوغرامًا- اندثرت في القرن التاسع عشر مع وصول المهاجرين الأوروبيين الذي قتلوه لحماية أنفسهم وماشيتهم. وأضافت الهيئة إن انقراضه ارتبط أيضًا بتدمير الغابات للحصول على الأخشاب، الأمر الذي قضى أيضًا على الفرائس المفضلة للأسد، وهي الغزال الأبيض الذيل.