بعد ساعات على حادثة التدافع والتي وقعت الخميس 24 سبتمبر 2015 بشارع 204، المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى" بمكة المكرمة، والذي نتج عنه وفاة 717 حاجًّا، وإصابة 863 آخرين، بدأت تتكشف جنسيات بعض الضحايا والمصابين بعدما أعلنت دول عربية وإسلامية عن أعداد ضحاياها في الحادث. العدد الأكبر في صفوف الحجاج -بحسب الإرقام المتوفرة حاليا- كان من إيران إذ أعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية ارتفاع عدد المتوفين من حجاجها إلى أكثر من 131 حاجا وإصابة نحو 60 آخرين منهم بجروح جراء الحادث. فيما استدعت السلطات الإيرانية القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران للاحتجاج على تلك الواقعة كما أعلنت الحداد 3 أيام على الضحايا. ومن جانبها قالت البعثة المصرية إن 8 حجاجا مصريين لقو حتفهم في الحادث إضافة إلى إصابة حوالي 30 آخرين. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، ورئيس البعثة الرسمية للحج، قال إن الحجاج المصريين الضحايا ال 8 هم 5 نساء و3 رجال. كما أشار إلى أنه حتى الآن وجد 30 مصاباً تم التأكد من معرفة أسماء وهوية 14 منهم، حيث يوجد 5 بمستشفى طوارئ منى، و9 حجاج بمستشفى منى الجسر. أما عدد الضحايا الأتراك فقد وصل إلى 4 حجاج بعدما أعلنت إدارة شؤون الحج السعودية، أن 4 حجاج أتراكا لقوا حتفهم فيما لايزال البحث جار عن 5 مفقودين آخرين. أما الجزائر فأعلنت عن وفاة 3 حجاج جزائريين و إصابة 6 آخرين في الحادثة. وحتى الأن لم يصدر بيانا رسميا من الجهات السعودية بأسماء وجنسيات الحجاج الذين توفوا جراء التدافع لكن مصادر سعودية أشارت إلى إن معظم ضحايا ومصابي الحادث هم من جنسيات إفريقية وجنوب شرق آسيا، وذلك لقرب موقع الحادث من مخيمات حجات تلك الدول. واستبعدت المصادر، أن يكون بين المصابين والضحايا سعوديين، لبعد مخيمات حجاج الداخل عن موقع الحادث، مستثنيًا من ذلك الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حجّ لعدم وجود مساكن لهم في مشعر "مني". فيما أعلنت كلا من المغرب والبحرين وعمان ولبنان عدم وجود أيً من رعاياها في تعداد الضحايا أو المصابين حتى الآن.