شهدت مدينة تعز اليمنية، الخميس، 8 أكتوبر 2015، تخرّج أول دفعة من الشرطة النسائية، التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك لاستخدامها في ضبط الحوثيين المتسللين في زي نساء إلى المدينة. الكتيبة النسائية، التي سُميت "كتيبة الاقتحامات"، تعد أول مشاركة نسائية في القتال ضد جماعة الحوثي في اليمن، وتم تدريبها خلال الأسابيع الماضية، على الاقتحامات واستخدام بندقية "كلاشنكوف"، وأظهرت مهارة عالية. وأرجعت المصادر سبب تكوين شرطة نسائية مدربة، إلى أن الحوثيين غالباً ما يتخفون بملابس نسائية، أو يتخذون من منازل، فيها أطفال ونساء، مواقع لقناصتهم، وبالتالي يصعب اقتحامها بواسطة مقاتلين رجال في بلد لا يزال محكوماً بالأعراف القبلية التي تجرّم ذلك. وظهرت الفتيات المجندات، بالزي الإسلامي الذي يغطي أجسامهن ووجوههن بالسواد، خلافاً لعناصر الشرطة النسائية الحكومية، اللواتي يرتدين زياً عسكرياً، ويحتفظن بالحجاب فقط على رؤوسهن. ومنذ اندلاع المعارك في مدينة تعز، منتصف أبريل الماضي، انخرط آلاف الشباب في القتال ضد الحوثيين في مدينتهم، لكنها المرة الأولى، التي تقتحم المرأة ميادين القتال المسلح إلى جانب الرجال. وأقيم عدد من المعسكرات التدريبية للشباب المتطوع، داخل مدينة تعز وضواحيها، وتكفلت قوات التحالف بتسليحهم، حيث كانت تقوم بإنزال أسلحتهم طائرات شحن، ليلاً، في مواقع خاضعة لسيطرة المقاومة.