دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم الاثنين دول الخليج إلى التدخل عسكريا في بلاده لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي، محذرا من حرب أهلية قد تعصف بالبلد، هذا في الوقت الذي أرسل فيه المسلحون الحوثيون اليوم الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التي لجأ إليها الرئيس اليمني منصور هادي. و أوضح وزير الخارجية اليمني في حديثه مع قنوات إخبارية عربية بان " الحوثيين يتمددون في الأرض و يحتلون مطارات و مدن كما يقصفون عدن بالطائرات و يعتقلون من يشاءون و يحشدون قواتهم "، مؤكدا بأنه "تم مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأممالمتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون." كما حذر الوزير اليمني من حرب أهلية قد تعصف باليمن، حيث صرح بأن هناك " مخططا للقضاء على الشرعية"، موضحا بأن الحوثيين والنظام السابق يريدون من حربهم على الجنوب إخضاع اليمن وتسليمه إلى إيران، منددا في ذات الوقت بالخطاب الأخير لعبد الملك الحوثي، معتبرا ما جاء في الخطاب بمثابة إعلان حرب على الجنوب. هذا في الوقت الذي أرسل فيهالمسلحون الحوثيون اليوم الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التي لجأ إليها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، حيث ثارت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. و يأتي ذلك عقب دعوة زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي أمس الأحد، إلى "التعبئة العامة"، بعد أيام من تصعيد الضغط مع القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على مدن الجنوب وصولا إلى عدن. و قد وقعت اشتباكات ليلة الأحد إلى الاثنين بين مسلحين قبليين و الحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة تعز التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام، لكنهم وواجهوا مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد و المقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا إلى التراجع. من جهته أكد مجلس الأمن دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودان بإجماع أعضائه ال15 ما يقترفه الحوثيين، مشددا على وحدة واستقرار اليمن ،فيما قال موفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بإن البلاد تتجه نحو حرب أهلية، ويمكن أن تتفتت.