أعلنت الشرطة البريطانية أن ممارسات عنف واضطهاد عنصري تستهدف مسلمي البلاد، عقب تفجيرات باريس. ففي العاصمة لندن، تعرضت فتاة محجبة، لاعتداء لفظي في قطار مترو الأنفاق، الحادثة التي وصفها أشلي بوويز، أحد ركاب القطار ذاته، في صفحته على موقع التواصل "فيسبوك". شرح بوويز كيفية تدخله لإنقاذ الفتاة، أثناء سفره بين أوكسفورد سيركس وبريكستون وسط لندن: "استقليت القطار بشكل طبيعي، وجلست قبالة فتاة شابة ترتدي الحجاب، ابتسمت في وجهي، ولم تتفوه بكلمة". وأضاف بوويز أن رجلاً استقل القطار نفسه وأخذ يحدق في الفتاة وأساء لها لفظياً، ووصفها ب "الإرهابية"، و"حثالة" ، على خلفية هجمات باريس. وأردف بوويز، البالغ 22 عاماً، أنه "دفع الرجل بعيداً، ثم رافق الفتاة حتى وصلت محطتها". وقال متحدث باسم شرطة النقل البريطانية إن "الشرطة على اطلاع بالتقارير التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما وصفه ب"جرائم كراهية" . وأضاف" نتعامل مع هذه الحوادث بجدية". وفي اسكتلندا، تعرض المركز الثقافي الإسلامي في بيشوب (شمال غلاسكو)، الثلاثاء، لهجوم بقنبلة، فيما كان المركز خالياً ولم يصب أحد بأذى. وقال المفتش كريغ سميث، قائد في الشرطة المحلية، في تصريح لصحيفة "ايفنينغ تايمز" ، "نتعامل مع الحريق على أنه متعمد، وتقوم الشرطة بتحقيق مشترك مع مركز خدمات الإنقاذ والحريق بهذا الخصوص". من جهتها، حثت مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة على التحقيق في الهجوم باعتباره "جريمة كراهية". وفي السياق ذاته، ألقيت قنبلة عبر نافذة منزل أسرة مسلمة في منطقة بيلي كيل، التابعة لمقاطعة أنترم، في إيرلندا الشمالية، ولم تسجل إصابات. وقال ريان هندرسون، مدير دائرة الشرطة في إيرلندا الشمالية، في تصريح لصحيفة "بيليمينا تايمز" ، إننا نتعامل مع الهجوم باعتباره "جريمة كراهية دينية". وأضاف أن" الأشخاص الذين نفذوا الهجوم لا ينتمون بتاتاً لمجتمعنا المنفتح، والمتعدد الثقافات، وأنا شخصياً أشعر بالاشمئزاز من الهجوم، وأعتقد أن الغالبية العظمى من سكان منطقة "بيليمينا" لديهم الموقف ذاته".