خرج نحو ألف شخص في السويد؛ احتجاجاً على سلسلة من الهجمات على عدد من المساجد في البلاد. وكانت أكبر المظاهرات قبالة مقر البرلمان في العاصمة ستوكهولم، حيث ترك المتظاهرون ملصقات كُتب عليها "لا تمسّوا مسجدي"، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". كما تجمّع المئات في مظاهرات أيضاً في مدينتي جغوتينبرغ ومالمو، ووضعوا ملصقات للاعتذار على بوابات المساجد وزهوراً بالقرب من مداخلها قبيل صلاة الجمعة. وفي آخر حوادث الاعتداء على مساجد، والذي وقع يوم الخميس، ألقيت قنبلة حارقة على مسجد في مدينة أوبسالا. ويقول مراسلون إن سلسلة من جرائم الكراهية وقعت في السويد، منذ أن شكلت حكومة أقلية ائتلافاً مع المعارضة؛ للحدّ من نفوذ الحزب السويدي الديمقراطي المناهض للهجرة. وجاء هجوم فجر الخميس، بعد مضي ثلاثة أيام فقط على اعتداء مماثل تعرض له مسجد في مدينة أسلويف جنوبي السويد، وهو اعتداء تقول الشرطة إنه كان أيضاً محاولة متعمدة لإحداث حريق. وكان خمسة أشخاص قد أصيبوا بجروح ليلة عيد الميلاد عندما ألقيت قنبلة حارقة على أحد شبابيك مسجد في مدينة إسكيلستونا الواقعة إلى الشرق من العاصمة السويديةستوكهولم. وكان رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين قد وصف ذلك الاعتداء بأنه "فورة من العنف الذي ينمّ عن الكراهية" وقال إن السويد "لن تحتمل هذا النمط من الإجرام". وتتوافق هذه الاعتداءات مع تصاعد اللغط في السويد حول الهجرة واندماج المهاجرين في المجتمع السويدي الذي كان معروفاً بتسامحه.