نفذ حكم الاعدام أمس ليلة السبت إلى الأحد في حق زعيمين معارضين في بنغلاديش، وهما علي احسن محمد مجاهد وصلاح الدين قادر تشودري وذلك بعد أن رفض الرئيس عبدالحميد التماسيهما وطلبهما الرأفة بهما. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان قوله إن الرئيس عبد الحميد رفض الالتماسين بعد ساعات فقط من رفعهما الى مكتبه. ولم يدل الوزير بتفاصيل عن توقيت تنفيذ حكام الاعدام، ولكن شيخ معروف حسن نائب مدير شرطة العاصمة دكا قال إن المحكومين علي احسن محمد مجاهد وصلاح الدين قادر تشودري سيشنقان في وقت لاحق من ليلة السبت. وقال حسن للصحفيين المتجمهرين أمام سجن دكا المركزي "ستنفذ الاعدامات اليوم، ولذا عززنا اجراءات الأمن." وبالفعل، نصبت مشنقتان في السجن المذكور لتنفيذ الحكم بالزعيمين المعارضين، ونفذ فيهما الحكم في وقت لاحق. ويعتبر هذا الحكم بالإعدام العاشر من نوعه في حق معارض من التيار الإسلامي منذ اقرار حكم الإعدام سنة 2010 من طرف رئيسة الوزراء البنغلاديشية الشيخة حسينة. وقد تم تنفيذ الإعدام في حق العديد من القادة الإسلاميين المعارضين بتهم جرائم ضد الإنسانية في فترة حرب الإنفصال عن باكستان سنوات السبعينات، ومن أهم الشخصيات التي نفذ حكم الإعدام في حقها: - الشيخ عبد القادر ملا: رئيس حزب الجماعة الإسلامية والصحافي، كان أبرز زعيم سياسي إسلامي مُعارض للنظام البنغلاديشي، لذلك كان الشخص الأول الذي تخلصت منه الحكومة البنغلاديشية عندما أعدمته في ديسمبر 2013. - محمد قمر الزمان: هو الزعيم الإسلامي الثاني لحزب الجماعية الإسلامية الذي يعدم بعد القيادي عبد القادر الملا، فقد حكم بالإعدام على قمر الزمان في مايو 2013 ، ونفذت الحكومة البنغلاديشية حكم الإعدام شنقًا بالقرب من زنزانته. - علي أحسن محمد مجاهد: شيخ في السابعة والستين من العمر، كان يشغل منصب الأمين العام ومؤسس لحزب "الجماعة الإسلامية" في بنغلاديش، حكمت عليه الحكومة الحالية لبنغلاديش بالإعدام عام 2013 ، بخمس تهم بينها: «التعذيب» و«قتل مثقفين وأفراد من الأقلية الهندوسية»، وذلك لتقلده منصب مساعد زعيم ميليشيا البدر، المتهمة بالتعاون الوثيق مع الجيش الباكستاني، وتم تنفيذ حكم الإعدام أمس. - صلاح الدين قادر تشودري: عضو في حزب الجماعة الإسلامية، نائب سابق في البرلمان، وكبير مستشاري زعيمة المعارضة خالدة ضياء، يبلغ الشيخ تشودري السادسة والستين من العمر. صدر الحكم عليه بالإعدام عام 2013 ، وهو كغيره من قادة حزب الجماعة الإسلامية، أدين باقتراف جريمة الإبادة الجماعية، إذ تتهم بنغلاديش الجيش الباكستاني والمتعاونين معه بالتسبب في مقتل 3 ملايين شخص خلال حرب الانفصال عن باكستان. :