تستعد سلطات بنغلادش لتنفيذ عقوبة الإعدام شنقًا اليوم السبت في أحد قادة حزب إسلامي أدين بمجزرة ارتكبت خلال حرب الاستقلال عام 1971 بعدما رفض أن يطلب عفوًا رئاسيًّا. وقال محامي محمد قمر الزمان الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية: إن عقوبة الإعدام شنقًا بموكله قد تتم مساء السبت، بعدما كان مقررًا في الصباح لكن تم تأجيل موعده.ولم يتم إعطاء أي تبرير للتأجيل لكن وزير الدولة للشؤون الداخلية أسد الزمان خان صرح للصحافيين أن عقوبة الإعدام شنقًا ستنفذ السبت في السجن المركزي في العاصمة بحق الزعيم الإسلامي البالغ من العمر 62 عامًا. وقال محاميه شيشير: إن إدارة السجن قالت لأسرة قمر الزمان: إنه في إمكانها زيارته مرة أخيرة بعد ظهر السبت. وأضاف: "هذا يدل على أنه قد يعدم مساء".وزار قاضيان قمر الزمان في السجن لمعرفة ما إذا كان سيطلب عفوًا من الرئيس عبد الحميد، ولم يدليا بأي تصريح لدى مغادرة السجن.وقال خان: إن السلطات قررت أن قمر الزمان لن يمنح المزيد من الوقت ليطلب العفو. وصرح للصحافيين: "كلا لن يمنح المزيد من الوقت". وستنفذ عقوبة الإعدام بعد أن رفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين طلب استئناف قدمه قمر الزمان للطعن بالحكم عليه بالإعدام. وكانت "محكمة الجرائم الدولية" حكمت على الزعيم الإسلامي بالإعدام في أيار/ مايو 2013 لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف.وكان قمر الزمان أدين في المجزرة التي وقعت في "قرية الأرامل"، إبان حرب الاستقلال عام 1971 التي أدت إلى قيام دولة بنغلادش التي كانت منذ 1947 ولاية تابعة لباكستان تحت اسم باكستان الشرقية. وفي حال تنفيذ العقوبة سيكون قمر الزمان الزعيم الإسلامي الثاني الذي يعدم بتهمة ارتكاب جرائم حرب رغم أن أحكامًا بالإعدام صدرت بحق آخرين.وكانت الأممالمتحدة دعت الأربعاء بنغلادش إلى عدم تنفيذ عقوبة الإعدام لأن محاكمته لا تستوفي "المعايير الدولية العادلة". والجماعة الإسلامية أكبر الأحزاب الإسلامية، متحالف مع حزب بنغلادش القومي، أكبر أحزاب المعارضة بزعامة خالدة ضياء الذي يسعى لإطاحة حكومة الشيخة حسينة.ويتهم الإسلاميون الحكومة باستخدام "محكمة الجرائم الدولية" التي أنشئت عام 2010 لإسكات المعارضة أكثر من إحقاق العدالة.