تسبب إعلان كوريا الشمالية فجر الأربعاء اجراء أول تجربة "ناجحة" لقنبلة هيدروجينية في خطوة تشكل تقدماً في برنامجها النووي حالة من القلق العالمي، إذ أعرب العديد من قادة العالم والمؤسسات الدولية عن ادانتها "فجراُ" لهذه التجربة. الولاياتالمتحدة الأميركية من جانبها شككت في إجراء التجربة، إلا أنها تعاملت معها بحذر شديد، وأعلن دبلوماسيون انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة هذا الملف. التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي أعلن أن أول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية أجريت بنجاح عند الساعة 10,00 (1,30 تغ) المذيع الذي كان يتلو النبأ أشار إلى النجاح الكامل للقنبلة الهيدروجينية، التي وصفها بالتاريخية، معلناً انضمام بلاده إلى صفوف الدول النووية المتقدمة. وأجريت هذه التجربة التي أمر بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل يومين من عيد ميلاده. وكان كيم ألمح خلال جولة تفقدية لموقع عسكري أن بلاده صنعت قنبلة هيدروجينية لكن واشنطن شككت في صحة تصريحاته. وأجرت بيونغ يانغ ثلاث تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013، وأدت هذه التجارب إلى فرض عقوبات دولية عليها. أما القنبلة لهيدروجينية فيستخدم فيها الاندماج النووي وتسبب انفجارا أقوى بكثير. وفي إطار رد الفعل العالمي قال دبلوماسيون بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المجلس يعتزم الاجتماع اليوم (الأربعاء) لمناقشة أنباء أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية. وقال دبلوماسي بحسب وكالة رويترز إن الاجتماع سيكون مغلقاً على الأرجح. ولم يتضح على الفور ما الإجراء الذي قد يتخذه المجلس المؤلف من 15 دولة. إلى ذلك انتقدت الولاياتالمتحدة بعنف ما أسمتها "الاستفزازات" الكورية الشمالية، لكنها أكدت في الوقت نفسها أنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية كما تقول. وقال نيد برايس الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض في بيان فجر الأربعاء "لا يمكننا تأكيد هذه المعلومات حاليا، لكننا ندين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولية وندعو كوريا الشمالية من جديد إلى احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "سترد بشكل مناسب على كل الاستفزازات الكورية الشمالية". وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال الأربعاء في تغريدة له على تويتر أثناء زيارة إلى الصين "إذا تأكدت أنباء إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة فإنها ستكون "إستفزازاً سأدينه بلا تحفظ وخرقاً خطيراً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". من جانبها قالت كوريا الجنوبية الأربعاء إنها ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة بما في ذلك عقوبات محتملة للأمم المتحدة لضمان أن تدفع بيونجيانج الثمن بعد أن أجرت تجربتها النووية الرابعة.