جاء في دراسة حديثة أن علماء فضاء اكتشفوا أكبر مجموعة شمسية معروفة حتى الآن، إذ أن أحد كواكبها يدور حول شمسه على مسافة توازي سبعة آلاف مرة المسافة الفاصلة بين الشمس والأرض، بحسب ما جاء في مجلة «رويال استرونوميكال سوسايتي». وكان الكوكب معروفًا من ذي قبل للعلماء، وهم يطلقون عليه اسم «2 إن إيه إس إس جي 2126»، لكنهم كانوا يطنون أنه كوكب هائم على وجهه في الفضاء لا يدور حول نجم، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية». إلا أن فريقًا من العلماء عثروا أخيرًا على شمسه، وهي على مسافة مليون مليون كيلومتر منه، أي سبعة آلاف مرة المسافة بين الشمس والأرض، وهي أطول مسافة معروفة حتى الآن تفصل نجمًا عن كوكبه. ويتم الكوكب دورة واحدة حول شمسه في مليون سنة، أي أن السنة في هذا الكوكب تساوي مليون سنة أرضية. وقال نيال دياكون، الباحث في جامعة هرتفوردشير، في إنجلترا والمشرف على الدراسة: «إنه النظام الشمسي الأكبر المعروف حتى الآن». وأضاف أن النجم كان معروفًا للعلماء من قبل وكذلك الكوكب، لكن أحدًا لم يخطر له أنهما في نظام واحد. وتابع قائلاً: «احتمال وجود حياة على هذا الكوكب ضئيل، ولكن لو فرضنا وجود حياة هناك، فإن سكانه لن يخطر ببالهم أن كوكبهم يدور حول هذا النجم» مثلما يعرف سكان الأرض أن كوكبهم يدور حول الشمس القريبة الواضحة التي يرونها. وقدر العلماء أن تكون كتلة الكوكب أكبر من كتلة كوكب المشترى بما بين 11 و16 مرة. وقال سايمن مورفي الباحث في الجامعة الوطنية في أستراليا: «ما زال السؤال قائمًا حول كيفية تشكل نظام كهذا، وكيفية صموده حتى الآن».