من هم الذين ارتكبوا الاعتداءات في ليلة رأس السنة الميلادية في كولونيا بألمانيا؟ أكثر من شهر ونصف الشهر من التحقيق للتوصل إلى معرفة ان الموجة الجديدة من المهاجرين من سوريا أو العراق غير معنيين بهذه القضية. العديد من المهاجرين لأسباب اقتصادية من دول المغرب العربي كانوا وراء أعمال العنف هذه. انهم استغلوا الفتح الاستثنائي للحدود الألمانية في العام 2015. في مقابلة مع الصحيفة الألمانية"Die Welt"، أدلى المدعي العام في مدينة كولونيا بتصريحات جديدة مختلفة قائلاً:الآن، تم تحديد 73 مشتبهاً. انهم من طالبي اللجوء من الذين كانوا يقيمون في ألمانيا بشكل غير قانوني. أغلبهم من الجزائريين والمغاربة. المدعي العام في مدينة كولونيا: "من بين المشتبه بهم، 30 من المغرب، 27 من الجزائر، أربعة من العراق، ثلاثة ألمان، ثلاثة من سوريا، ثلاثة من تونس، واحد من ليبيا، واحد من ايران، وواحد من الجبل الأسود." هذه هي الأرقام التي قدمها أولريش بريمر مضيفا أن 13 من بين 73 شخصاً، يشتبه بانهم قاموا باعتداءات جنسية، تم توقيفهم على ذمة التحقيق، أحدهم، طالب لجوء مغربي وصل إلى ألمانيا في نوفمبر. في أوائل يناير كانون الثاني، قالت مصادر مجهولة من الشرطة لوسائل الإعلام إن معظم المعتدين كانوا من اللاجئين السوريين. لكن بعد إجراء مقابلات مع شخص 300 تقريباً، ومشاهدة 590 ساعة من تسجيلات الفيديو، المدعي العام إصدر تصريحاً مختلفاً عن الأحداث. هناك تغيير ملحوظ آخر هو أن أكثر من 60٪ من الاعتداءات لم تكن تحرشات جنسية بل عمليات سرقة. ليلة رأس السنة الجديدة كانت قد تحولت إلى كابوس بالنسبة لمئات النساء في كولونيا. في تلك الليلة، في فناء المحطة، المرأة أصبحت فريسة جنسية لبعض المهاجرين الشباب الذين كانوا تحت تأثير الكحول وتم تقديمهم من قبل الشرطة والسياسيين على انهم من أصول قادمة من شمال أفريقيا. هذه الاغتصابات والتحرشات الجنسية وسرقة الهواتف المحمولة أحدثت صدمة كبيرة في أ لمانيا، التي كانت قد استقبلت نحو 1.1 مليون مهاجر في العام 2015.