اعتقلت السلطات الألمانية جزائرياً يبلغ من العمر 26 عاماً، للاشتباه في ارتكابه اعتداءً جنسياً في مدينة كولن أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة، ووجّهت للمشتبه به تهمة تحسُّس امرأة وسرقة هاتفها المحمول، فيما تم توجيه التهم ل21 شخصاً بتهم أخرى لا تتعلق بالاعتداء الجنسي. المُدعي العام في كولن قال إن طالب لجوء قد تم إلقاء القبض عليه في منزل أحد اللاجئين في مدينة كيربين القريبة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية. ويُعد هذا أول شخص يتم احتجازه بتهمة تتعلق بجريمة جنسية بعد سلسلة الاعتداءات في كولن، والتي أثارت العديد من النقاشات حول مسألة إمكانية دمج اللاجئين في ألمانيا. المتحدث الرسمي باسم مكتب المُدعي العام، أولترش بريمر، قال إن 497 امرأة ادّعين وقوع اعتداء جنسي عليهن، وتضمن ذلك 3 حالات اغتصاب. وفي نفس السياق يعتزم الحزب المحافظ بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إعلان تونس والمغرب والجزائر "بلدانا آمنة" بهدف تسهيل عمليات ترحيل اللاجئين إليها. وقال الأمين العام للاتحاد المسيحي الديموقراطي، بيتر تاوبر، للصحفيين إنه يتوقع دعم الاشتراكيين الديموقراطيين (حلفاء حزب ميركل في الحكومة) القرار الذي اتخذ بشأن إعلان المغرب والجزائروتونس بلدانا آمنة، مطالبا بسرعة تنفيذ هذا القرار، وسيساهم هذا الإجراء الجديد في الحد بشكل كبير من قبول طلبات اللجوء التي يتقدم بها مواطنو البلدان المذكورة. وتزامنت هذه الإجراءات مع ارتفاع عدد طلبات اللجوء التي تقدم بها مواطنو البلدان المذكورة فبعدما بلغ عدد الطلبات في جوان 847 للجزائريين و369 للمغاربة ارتفعت هذه الطلبات في ديسمبر فقط إلى 2296 بالنسبة للجزائريين و2896 للمغاربة. يشار إلى أن سياسيين ألمانيين قد شنوا حملات كثيرة في الآونة الأخيرة ودعوا إلى تسريع ترحيل الوافدين من دول شمال إفريقيا على خلفية التحرش الجماعي بنساء ألمانيات ليلة رأس السنة في كولونيا خصوصا وأن قسما كبيرا من المشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية تبين أنهم يتحدرون من الجزائر والمغرب، وفق ما أفادت به الشرطة الألمانية.