قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس فوغ راسموسن أمس، إن لدى الحلف جميع الخطط الضرورية للدفاع عن تركيا إذا استدعت الضرورة. وأشاد راسموسن خلال مؤتمر صحافي سبق اجتماع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل ب”ضبط النفس الذي أظهرته الحكومة التركية في ردّها على الهجمات السورية المرفوضة تماما على تركيا”. وقال إن “لدى تركيا الحق في الدفاع عن نفسها في إطار القوانين الدولية”، مضيفا “يمكن أن تعتمد تركيا على تضامن الناتو، ولدينا جميع الخطط الضرورية لحماية تركيا والدفاع عنها إذا استدعت الضرورة. ولكن نأمل ألاّ يكون ذلك ضروريا”. وقال أيضا “نأمل أن تظهر جميع الأطراف ضبط النفس وأن تتفادى تصعيد الأزمة”. وجدد قوله إن الحل الصحيح برأيه للأزمة السورية هو حل سياسي، مضيفاً “نحتاج رسالة موحّدة وقوية للنظام السوري من المجتمع الدولي، رسالة واضحة بأن عليه أن يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري”. وكان البرلمان التركي صدق في الرابع أكتوبر الجاري على مذكرة تمنح الحكومة التركية تفويضاً بشن عمليات خارج البلاد، بعد أيام من مقتل 5 أشخاص في بلدة حدودية تركية بقذيفة أطلقت من الجانب السوري من الحدود، وردّت القوات التركية باستهداف مواقع داخل الأراضي السورية. وتبع ذلك سقوط عدة قذائف في الجانب السوري، ردّت عليها الدفاعات التركية. وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جاهزية الجيش التركي للرد “بالمثل” على قصف القوات النظامية السورية اليومي للأراضي التركية، مشيرا إلى أن أنقرة جاهزة لكل الاحتمالات في وقت تفقد فيه رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزل الوحدات العسكرية المنتشرة في محافظة هاتاي بجنوب البلاد المتاخمة للحدود السورية. وأوضح أردوغان -في خطاب أمام البرلمان- أنهم صبروا كثيرا على “الانتهاكات” السورية على الحدود ولكن عندما قتل مواطنون “رأينا وجوب التدخل”، وأضاف “سنضرب من يضربنا”. ولفت إلى أن بلاده ستستخدم كل الوسائل بما فيها الدبلوماسية للدفاع عن أرضها وشعبها إلى أن “نستنفد كل الخيارات السياسية”. وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد انتهى بعدما فقد شرعيته, وأوضح أن دعمه للأسد في مرحلة سابقة كان مشروطا بالإصلاحات وللدفاع عن الشعب السوري لكن الأسد -حسب أردوغان- لم يفعل ذلك “بل خان تركيا”. من ناحية أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لاطلاق النار وطلب من قوات المعارضة القبول به خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال بان “بلغ الوضع مستوى غير مقبول، من غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية أن عليها أن تعلن فورا وقفا أحاديا لإطلاق النار”، داعيا المعارضة إلى القبول به.