تلقيت يوم أمس دعوة “شخصية” من سفير ملكة بريطانيا، لحضور احتفال ختامي لنهاية دراسة إعلامية كانت السفارة قد أعدتها على مراحل متعددة، لكن ما شد انتباهي في دعوة السفير “مارتن روبر”، هي تلك العبارة التي زينت رأس بطاقة الدعوة، فجملة ” سفير ملكة بريطانيا” بدلا من “السفير البريطاني”، أضحكت في داخلي سؤالا فحواه وفتواه، ترى إذا كانت بريطانيا ومن هي ديمقراطية وحرية تسمى مملكة،فماذا نقول عمن يدعون أنهم “جمهورية” وهم أكثر “مملوكية” من ملوك الطوائف وأمراء العشائر.. فكل من يركب هذا الوطن بدءا من الوزير إلى النائب فالمير والغفير، ينتصر لدولة عشيرته، وعداها فإن جمهورية “أفلاطون”تخدير جميل لرعاع صاحب الجلالة حتى يظلوا على “بيعتهم” محافظين، واقرب مظهر لممالك بعروش بلا تيجان إلا “تخدير” الناس، هو ذاك الزرع الانتخابي “المتقاول” عليه على مستوى عروشنا البلدية حيث ترويج “زطلة” سياسية حادة المفعول والتفاعل، عرّى علنا زمن سجلات “التقاول” السياسي التي تتعاطى وتزرع وتسند ما تبقى من مشاريع إدمان حاد أطاح بكل أمل في غد ، يكون فيه البرلمان خارج حسابات “بارونات” الكيف والتكيف و”المكيف” السياسي.. أود من كل قلبي أن استجدي سفير ملكة بريطانيا،في حالة حضوري لحفلته، أن يتدخل لدى مليكته لكي تتوسط لنا لدى ملك المغرب مثلا، أن يمنع عنا مخدراته التي اخترقت حتى حدودنا المغلقة، ليصبح لنا بدلا من “زنجبيل” واحد مات في مستشفى وهران، خلسة عن الجميع، عشرات الزنجبيلات “المغاربية” الحضور،و التي لا زالت تعيث “تزطلا” سياسيا في “تدخين” لطهارة المكان والزمان، فحين تسمع الدولة بمؤسساتها زعيمة حزب العمال وهي تتكلم عن “رب” وبارون هيروين، يجالسها و يشرع معها قوانين الجمهورية ، نقول أن المملكة ليست بريطانيا التي لم تدع يوما أنها “جمهورية”، وانما في جمهوريات مصطنعة لممالك وعشائر مستترة، وصل “تخديرها”للناس حتى لكراسي البرلمان بعد أن وصلوها عبر منابر المساجد، فيا جماعة “ممالك” بلا عنوان، ألا تعلمون بأن ترويج “الكيف” في سجادة صلاة ،مثلا، لا يلغ حكم تحريمه وخطره؟ بقلم: أسامة وحيد