وجهت شخصيات عشائرية أردنية بيانا إلى الملك عبد الله الثاني يحثونه فيه على وقف تدخل زوجته الملكة رانيا في السياسة في ما يبدو أنه استحضار للمثالين التونسي والمصري حيث كان لزوجة الرئيس التونسي السابق بن علي والمصري مبارك حضورا قويا في الساحة السياسية في بلديهما. قدمت شخصيات عشائرية أردنية بيانا للملك عبد الله الثاني يحثه على وقف تدخل الملكة رانيا زوجته الفلسطينية الأصل في السياسة في تحد جديد للعاهل الأردني الذي يواجه تداعيات الانتفاضات في تونس ومصر. وفي استحضار لمقارنات مع زوجتي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك هاجم الموقعون على البيان الملكة رانيا واتهموها باستغلال أموال الدولة للترويج لصورتها في الخارج دونما اهتمام بمعاناة الأردنيين العاديين. وتأتي الشخصيات الموقعة على البيان وعددها 36 شخصية من العشائر المحافظة في الضفة الشرقية لنهر الأردن والتي تمثل العمود الفقري لدعم الأسرة الهاشمية الحاكمة في حين يمثل الأردنيون من أصل فلسطيني -أو من الضفة الغربية لنهر الأردن- غالبية سكان البلاد البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة. وجاء في البيان "إنها تبني مراكز قوى لمصلحتها بما يخالف ما اتفق عليه الأردنيون والهاشميون من أصول الحكم وبما يشكل خطرا على الوطن وبنية الدولة والنظام السياسي ومؤسسة العرش." وأضاف البيان "إن عدم النظر لفحوى البيان سيلقي بنا إلى ما حدث في تونس ومصر وما سيحدث في بلدان عربية أخرى تتنظر التحرك." ويعبر البيان الصريح على غير العادة عن الشقاق العميق بين الوطنيين الشرق أردنيين المتشددين والأغلبية الفلسطينية أكثر من تعبيره عن تحد مباشر لحكم الملك عبد الله.