بدأت مصالح الأمن المشتركة، مرفقة بوحدات مكافحة الإرهاب، في عمليات تتبع لعناصر إرهابية لجأت إلى جنوب شرق ولاية بومرداس بعد التضييق عليها.وقد طوّقت مصالح الأمن كافة المنطقة منذ يومين وباشرت عملية تمشيط واسعة، في عملية استباقية منها لتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية قبل أن تلجأ إلى منطقة عمال. لجوء تهدف من خلاله إلى تجميع قوتها والتحضير لعمليات إرهابية في شهر رمضان. وقالت مصادر متابعة للملف الأمني إن مصالح الأمن قد تحركت إلى جبال عمال ببومرداس بعد انتقال عناصر إرهابية تنتمي إلى إمارة كتيبة الفاروق. وجاء تحرك العناصر الإرهابية إلى منطقة عمال بعد الضربات التي تلقتها مؤخرا على أيدي الجيش في مناطق بومرداس الشرقية وحتى الحدود مع ولاية البويرة وتيزي وزو، بعد أن كانت تمثل لها ''حصنا منيعا'' نظر لتضاريس المنقطة الجبلية الصعبة والغطاء الغابي الكثيف بها. وأشارت المصادر إلى أن مصالح الأمن تجهل عدد العناصر الإرهابية التي تحركت نحو المنطقة وحاولوا اتخاذ المكان ملجأ جديدا لهم ومراوغة الأمن بالانتقال إلى منطقة حظيت ببعض الأمن في الفترة الأخيرة بعد التدهور الأمني التي سجلته سابقا. واعتبرت مصاردنا أن الجماعة الإرهابية تسللت من منطقة واد جنان ببني عمران مخافة أن يتم كشفهم، بالموازاة مع العثور على كازمة تستوعب 16عنصرا. وموازاة مع عمليات التمشيط والتعقب التي باشرتها مصالح الأمن منذ يومين، فقد شنت قوات أخرى عملية تمشيطية واسعة بمنطقتي تمزريت ببومرداس وعمال، جاء بعد ورود معلومات إليها تفيد بتردد عناصر إرهابية على المنطقة بغية البحث عن المؤونة الغذائية من سكان المنطقة تحت طائلة التهديد بالسلاح بهدف ترتيب نفسها والتحضير لأية عملية مباغتة مع شهر رمضان. وذهبت مصادر ''البلاد'' إلى الجزم بأن العناصر الإرهابية المترددة على تمزريرت تنتمي إلى سرية الشام التي تضم 25عنصرا تحت إمارة جعدي جمال والتي تنشط في المنطقة الممتدة بين تيزي وزو وبومرداس وحتى ولاية البويرة.