قال فرانسوا مولان، المدعى العام الفرنسي، إن السلطات اعتقلت 4 رجال وسيدة على علاقة باعتداء نيس، مشيرا إلى أن المعتقلين الأربعة لم يصدر بحقهم أى حكم قضائى سابق. وأكد مولان، فى مؤتمر صحفى، أن جهات التحقيق وجدت رسالة قصيرة على هاتف منفذ حادث نيس الإرهابي تعبر عن فرحته بتسلم مسدس لتنفيذ الحادث. وأضاف المدعى العام الفرنسى، أن 6 قضاة يحققون مع المتهمين، منوها أن القضاة الستة الذى تم تعيينهم سوف يعكفون على القضية لكشف ملابساتها. وقال مولانس الذي يترأس قضايا مكافحة الإرهاب في تصريح صحافي انه تم تسجيل "تقدم كبير" في التحقيق الذي يتولاه "أكثر من 400 محقق".
وأضاف أن التحقيقات "لم تسمح فقط بالتأكيد بشكل أكبر على أن محمد لحويج بوهلال خطط مسبقا لتنفيذ عمله القاتل، بل أثبتت كذلك أن الأخير حظي بدعم وتواطؤ في الإعداد لعمله الإجرامي وتنفيذه".
وأوضح مولانس انه تمت إحالة فرنسيين-تونسيين اثنين وتونسي والباني وفرنسية-البانية تتراوح أعمارهم بين 21 و42 عاما على القضاء لتوجه إليهم رسميا تهمة تشكيل عصابة لارتكاب أعمال إرهابية وعمليات قتل، موضحا انهم "غير معروفين لدى أجهزة الاستخبارات".
واكد المدعي العام توقيف المشتبه بهم بعدما كشف تحليل بيانات الهاتف النقال الخاص بمنفذ الاعتداء عن إجرائه الكثير من الاتصالات معهم، مشيرا إلى إثبات الرابط بينهم وبين لحويج بوهلال بفضل أدلة تم جمعها في الشاحنة وعلى الأسلحة التي عثر عليها.
وعثر بصورة خاصة على بصمات أحد المشتبه بهم على باب الراكب في الشاحنة التي استخدمها لحويج بوهلال لتنفيذ الاعتداء، موقعا 84 قتيلا دهسهم بالشاحنة البالغة زنتها 19 طنا و350 جريحا.
وقال المدعي العام إن 15 من الجرحى ما زالوا في خطر.
وأضاف أن لحويج بوهلال خطط لمشروعه الإجرامي "عدة أشهر قبل انتقاله إلى التنفيذ". وكشف عن العثور في هاتفه الجوال على صور كثيرة "ذات مغزى"، بينها صورة لحفل موسيقي على كورنيش "برومناد ديزانغليه" المحاذي للبحر في نيس حيث نفذ الاعتداء، وصورة لمقال عن حبوب الكبتاغون المخدرة التي يعتقد أن بعض الجهاديين الذين يرتكبون اعتداءات يستهلكونها.