أعلن الوزير التركي للشؤون الأوروبية، السبت، أن شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل ليل الجمعة "أخطر من أسامة بن لادن"، وأن حركته "أكثر وحشية من داعش". وصرح عمر جيليك في لقاء صحافي في أنقرة: "إذا كان علينا أن نقول ذلك بشكل واضح وصريح، فزعيم المنظمة الإرهابية المعنية فتح الله غولن شخص أخطر من أسامة بن لادن"، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة حتى مقتله في العام 2011. وتابع جيليك أن "بن لادن كان ينفذ الاعتداءات بعد تهديد مباشر بشن عمل إرهابي لكن الآخر (غولن) يختبئ دائما وراء مظهر هادئ من التسامح والحوار ويدير منظمة إرهابية خطيرة إلى أقصى حد". وتتهم الحكومة التركية غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، بأنه حرض على محاولة الانقلاب التي أوقعت 265 قتيلا ليل 15 و16 جويلية وهو ما ينفيه غولن. ويعيش غولن الذي يقول إن عمره 77 عاما في شبه عزلة في بنسلفانيا (شمال شرق الولاياتالمتحدة) ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم "حزمة" وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا. وتابع جيليك السبت: "نحن إزاء تنظيم إرهابي أخطر من داعش وأكثر وحشية". وأضاف أن شبكة غولن وخلافا لتنظيم الدولة الذي يواجه "بشكل مباشر من خلال أعمال إرهابية مؤسسات حكومية"، تحاول "أن تدمر من الداخل... بنى الدولة والنظام الديمقراطي والمؤسسات الديمقراطية وإرادة الشعب".