هي طالبة عمرها 24 عاماً بحثت مع بداية العام الدراسي الجديد عن شقة للإيجار، ولجأت إلى بعض مواقع الإنترنت التي توفر مثل هذه الخدمات. وفعلاً عثرت على إعلان عن شقة تستجيب لما تريده من حيث المكان والمساحة وقيمة الايجار، فاتصلت وحدّد لها صاحب الشقة موعداً لزيارة البيت للاطلاع عليه وهو ما تمّ فعلا. أعجبتها الشقة وسلمت الطالبة كل الوثائق لإتمام عقد الإيجار وفق الصيغ القانونية المعمول بها، بما في ذلك شهادة ضمان، وقد كانت أمها هي الضامنة، وحصل اتّفاق على أن تتسلّم الطّالبة مفاتيح الشقة بعد إتمام كلّ الإجراءات، وقامت فعلاً بتحويل إيجار شهرين وما يوازي إيجار شهر كضمان على الحساب البنكي لصاحب الشقّة. ويوم 5 سبتمبر2016 حلّت الطالبة في المكان وكانت بصحبة والدتها، التّي ساعدتها على نقل بعض الصناديق، ولكن حصلت مفاجأة مذهلة وغير منتظرة للطاّلبة؛ فالشقّة مغلقة ومالكها لا وجود ولا أثر له وفهمت بسرعة أنها وقعت ضحية محتال، فسارعت بتقديم شكوى إلى الشرطة. واللافت أن الطالبة اسمها فلورا وعمرها 24 عاماً، وهي الابنة الصغرى للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وطليقته سيغولين رويّال، الوزيرة الحالية للبيئة في الحكومة الفرنسيّة. هذا ما كشفت عنه مجلة "كلوزر" من دون تقديم معلومات أخرى عن هذا المحتال، وهل كان هو فعلاً صاحب الشقة، أم انه ادعى ذلك؟ ولماذا أقدم على التحايل على ابنة رئيس الدولة؟.