ارتفع النفط في تسوية أمس الجمعة، بفعل آمال بتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا إلى تفاق مطلع الأسبوع القادم بشأن مبادرات لدعم السوق، تهدف إلى الإبقاء على سعر الخام فوق مستوى ال50 دولارا للبرميل، على الرغم من أن متعاملين حذروا من ضغوط من ارتفاع في خانة العشرات في عدد منصات الحفر الأمريكية. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي خالد الفالح مطلع الأسبوع القادم، بشأن إجراءات تصب في صالح دعم الأسعار قد يكون من بينها تثبيت مستويات إنتاج النفط. ويتشكك بعض المتعاملين في التزام روسيا، بعدما قال نوفاك إن بلاده قد تنتج ما يصل إلى 11 مليون برميل من النفط يوميا العام القادم، لتسجل بذلك مستوى قياسيا جديدا هو الأعلى منذ حقبة الاتحاد السوفييتي السابق. وتضخ "أوبك" هي الأخرى بقيادة المملكة العربية السعودية، كميات قياسية من الخام أو تقترب من ذلك. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع قدره 40 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة، إلى 51.78 دولار للبرميل، لكنه أغلق دون تسجيل تغير يذكر على أساس أسبوعي. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع بواقع 22 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 50.85 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة واحد بالمئة. وارتفعت أسعار النفط أكثر من 13 بالمئة منذ 27 سبتمبر، بعدما سجلت في فبراير أدنى مستوى في 12 عاما عند نحو 26 دولارا للبرميل، وذلك بعدما أعلنت "أوبك" للمرة الأولى في ثماني سنوات عن خطط لتقييد الإنتاج، من أجل تقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية، والتي أدت إلى هبوط الأسعار أكثر من 50 بالمئة منذ منتصف 2014، عندما تجاوزت وقتها ال100 دولار للبرميل. وحذر محللون من أن شركات الحفر الأمريكية المعنية بإنتاج النفط الصخري والمسؤولة عن جزء كبير من تلك التخمة في المعروض، قد تزيد نشاطها حالما تعود أسعار الخام فوق مستوى ال50 دولارا للبرميل.