قال سفير الجزائربتونس، عبد القادر حجار، إن الجزائر التي عانت طويلا من ويلات الإرهاب، ستقف إلى جانب تونس ، وذلك لرد أية محاولة للإضرار بها ، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين على المستويين العسكري والأمني كبير سواء على المستوى المركزي أو على مستوى القيادات المحلية على الحدود. وأكد حجار، في كلمة ألقاها الليلة الماضية بمقر سفارة الجزائربتونس العاصمة، خلال الحفل الذي نظمته بمناسبة الأحتفال بالذكرى 62 لأندلاع ثورة التحرير الوطني، أن العلاقات التونسيةالجزائرية هي في أعلى مستوياتها في كافة المجالات، معتبرا أنها انتقلت من علاقات شراكة وتعاون إلى علاقات "استثنائية متميزة". أشار إلى أن الجزائروتونس انطلقا في تطبيق الأتفاق التجاري التفاضلي منذ مارس 2014، لافتا إلى أن بعض العراقيل البيروقراطية لا يمكن أن توقف مسار هذا التعاون ، موجها الدعوة لتفعيل قرار اللجنة المشتركة الكبرى الملتئمة سنة 2014 والقاضي باجتماع رجال الأعمال التونسيينوالجزائريين لمواصلة النضال المشترك في مجالات أخرى من بينها تنشيط التعاون الإقتصادي وتحقيق التنمية. وثمن ما وصفه "بالعادة الحميدة" لدى رؤساء الحكومات التونسية المتتالية الذين اختاروا أن تكون الجزائر وجهتهم الأولى في الزيارات الرسمية حال توليهم منصبهم وآخرها زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد. ونوه السفير الجزائري بأن تونس كانت "القاعدة الخلفية بامتياز" للثورة الجزائرية إلى جانب الدول الشقيقة المغرب وليبيا ومصر. من جهته أبرز رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الذي حضر حفل الاستقبال، الروابط المتينة بين الشعبين التونسيوالجزائري اللذين يربطهما تاريخ وثقافة ومستقبل مشترك، واصفا العلاقة بين البلدين ب"الاستثنائية"، مشيرا الى ان ما تقوم به حكومات البلدين اليوم إنما هو تجسيد لرغبة شعبيهما وإرادتهما في توطيد أواصر الصداقة بينهما. وحضر حفل الاستقبال بالخصوص رئيسا الحكومة التونسية ومجلس نواب الشعب إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة الحالية والحكومات السابقة وعدد كبير من الوجوه السياسية وقيادات حزبية وشخصيات وطنية وممثلون عن المنظمات الوطنية وعن البعثات الدبلوماسية في تونس.