فور إعلان وفاة الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، السبت، عن 90 عاما، توالت التعازي والتصريحات من سياسيين كثر حول العالم عن رحيل "الثائر" التسعيني. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إن كاسترو يمثل رمزا لعصر في تاريخ العالم الحديث، وفق ما نقلت "فرانس برس". ووصف "الكرملين"، في رسالة تعزية، الراحل كاسترو بصديق روسيا الوفي الذي يعتمد عليه. من جانبه، نعى الرئيس الصيني، شي جينبينغ، كاسترو، قائلا إن الرفيق الراحل سيبقى خالدا. وذكر جينبينغ، في رسالة عرضت في النشرة المسائية على التلفزيون الرسمي "لقد فقد الشعب الصيني رفيقا صالحا ووفيا". الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قال إن كاسترو جسد الثورة الكوبية بآمالها وخيباتها، مضيفا أنه عرف كيف يمثل لدى الكوبيين، اعتزازا برفض الهيمنة الخارجية. أما الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، فقال إن كاسترو ألهم بلاده وسيظل يلهمها، مضيفا "سنستمر في الفوز وفي القتال..كاسترو مثال للنضال من أجل شعوب العالم.سنمضي قدما بهذا الإرث." ونوه رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوكا، أيضا بالزعيم الكوبي وشكره على دعمه ومساندته في الصراع من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري في بلاده. وذكر زوما في بيان "كان الرئيس كاسترو معنيا بصراعنا ضد الفصل العنصري. ألهم الشعب الكوبي لينضم إلينا في نضالنا ضد الفصل العنصري." واعتبر رئيس ناميبيا، هاجي غينغوب، وفاة كاسترو نهاية لعصر، قائلا إن "إرثه الثوري" سيظل ثابتا لدى ناميبيا، حتى بعد رحيله عن الحياة. واعتبر ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي، الذي كان لفترة طويلة سندا اقتصاديا وسياسيا لكوبا، أن كاسترو ترك بصمة دائمة في تاريخ بلاده والعالم. وأشار غورباتشوف إلى أن كاسترو "دعم بلاده في وقت الحصار الأمريكي الشرس وقادها إلى طريق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستقلة." في المقابل، قالت إيلينا روس ليتينين، الكوبية الأمريكية من ميامي وعضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، في بيان "مات طاغية لتبزغ شمس فجر جديد على آخر معقل للشيوعية في نصف الكرة الغربي." وخرج الناس إلى الشوارع في سيارتهم، بميامي القريبة من كوبا، في الساعات الأولى من صباح السبت للاحتفال بوفاة كاسترو، نظرا إلى فرار العديد منهم بسبب نظام الحكم بالبلاد.