أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، أن الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة كفاحه حتى الاستقلال الكامل. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في احتفال تضامني مع كفاح الشعب الصحراوي، أقيم في دار التضامن التابعة للمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، في وسط العاصمة الكوبية هافانا، وذلك خلال اليوم الثاني من الزيارة الرئاسية إلى هذا البلد. الرئيس الصحراوي أشاد في كلمته بالموقف المبدئي لكوبا حكومة وشعباً مع كفاح الشعب الصحراوي، مشيراً إلى اللقاء الهام الذي جمعه في اليوم الأول من الزيارة بفخامة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، والذي عكس، يقول الرئيس الصحراوي، مدى عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين. واستعرض الرئيس عبد العزيز السجل التضامني الحافل لكوبا مع القضايا التحررية العادلة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم، ومساهمة كوبا في تصفية الاستعمار والميز العنصري وجهودها المستمرة في التكوين وبناء المؤسسات والدعم في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، مشيداً إشادة خاصة بدور الزعيم الكوبي التاريخي فيدل كاسترو. وقد نظمت المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب هذا النشاط التضامني مع كفاح الشعب الصحراوي، بحضور السيد خوسي رامون بالاغير كابريرا، رئيس قسم العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في هافانا. كما حضر الاحتفال عدد من الشخصيات والمفكرين والكتاب والسياسيين الكوبيين، مثل السيدة مارتا خيمنث، عضو بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في الصحراء الغربية سنة 1975، إضافة إلى جمهور كوبي كبير وأفراد من الجالية الصحراوية، وخاصة من الطلبة الدارسين بالجامعات والمعاهد الكوبية. وقد افتتح الحفل بالنشيدين الوطنيين الكوبي والصحراوي ليتم إلقاء كلمات الترحيب وكلمة رئيسة المعهد، السيدة كينيا سيرانو بويغ، التي جددت الموقف التضامني لكوبا مع كل الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال، انطلاقاً من مبادئ ومثل الثورة الكوبية وانسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية. كما تم تنظيم فقرات فنية وأدبية صحراوية وكوبية قبل افتتاح معرض للصور يعكس تاريخ العلاقات التاريخية بين الشعبين، ومختلف مجالات التعاون.