قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بأنه لن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا مضت فرنسا قدما في عقد مؤتمر سلام دولي في باريس في وقت لاحق هذا الشهر. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن فرنسا تحاول إقناع نتنياهو الذي رفض مرارا مقترح المؤتمر بالاجتماع مع عباس في باريس هذا الشهر في مسعى لإحياء عملية السلام المجمدة بين الجانبين. لكن نتنياهو قال إنه أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بأنه لن يجتمع مع عباس إذا مضت فرنسا قدما في عقد مؤتمر سلام دولي في باريس في وقت لاحق هذا الشهر. وقال بيان لمكتب نتنياهو "أبلغ نتنياهو أولوند بأنه إذا لم يتم عقد مؤتمر دولي في باريس فسوف يأتي للقاء أبو مازن (عباس) لإجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة. إسرائيل لن تشارك في مؤتمر دولي لن يساهم في تحقيق السلام." لكن باريس لا تزال عازمة على إقامة المؤتمر. وتعتقد أنها تستطيع أن تحمل الزعيمين على الاجتماع مع الرئيس الفرنسي بعد يوم من المؤتمر كطريقة لتجاوز الاتهامات الإسرائيلية بأن المبادرة الفرنسية تهدف لفرض حلول من أطراف متعددة. وقال إيرولت للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني ألفونسو داستيس "علينا أن نعيد خلق الأجواء لحل الدولتين ونحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على بذل كل ما في وسعنا لتنفيذ مبادرتنا. خير البر عاجله." وأكد إيرولت أنه جرى إرسال دعوات لنتنياهو وعباس لحضور الاجتماع المباشر. وقال دبلوماسيون إن أولوند يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناقشة الأمر. ورحب نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس بأي مساعي فرنسية لإنعاش عملية السلام المتعثرة. وكانت الخطة هي عقد مؤتمر متابعة قبل نهاية العام بمشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين لترى إن كان يمكن جمع الجانبين على طاولة المفاوضات. وانتهت آخر محادثات بدعم الولاياتالمتحدة بالفشل في أبريل 2014 ويبدو أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها غير مستعدة للتطرق للقضية قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير.