رصدت ألمانيا اليوم الأربعاء مكافأة قدرها 100 ألف يورو (104260 دولار) لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على رجل تونسي مشتبه بضلوعه في هجوم الشاحنة في برلين وعرفته بأنه أنيس العامري (24 عاما) وقالت إنه قد يكون مسلحا ويمثل خطورة. وذكر مكتب الادعاء الاتحادي في بيان أن البحث جار عن العامري بدعم من قوات الشرطة في 16 ولاية اتحادية ألمانية. وقال المكتب في البيان: "أنيس العامري طوله 178 سنتيمترا ووزنه نحو 75 كيلوجراما وشعره أسود وعيناه بنيتان. احذروا: فقد يكون عنيفا ومسلحا." ونشر مكتب الادعاء الاتحادي صورتين للعامري على موقعه الإلكتروني. وكان وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية قال اليوم الأربعاء، إن رجلاً تونسياُ يشتبه في ضلوعه في هجوم الشاحنة ببرلين كان على اتصال مع متشددين إسلاميين في الولاية وكان معروفاً لدى وكالات الأمن الألمانية. وأضاف الوزير رالف ياجر خلال مؤتمر صحفي "تبادلت وكالات الأمن ما توصلت إليه من معلومات عن هذا الشخص مع المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2016." وذكر أن المشتبه به تقدم بطلب لجوء في ألمانيا ورفض طلبه في يوليو/ تموز. وفشلت محاولات ترحيل الرجل إلى تونس بسبب عدم وجود أوراق هوية معه وشككت السلطات التونسية فيما إذا كان الرجل من مواطنيها. وأوضح أن الرجل كان قد انتقل من الولاية إلى برلين في فبراير شباط 2016 وحاول أن يستقر في العاصمة الألمانية. وقال إن الرجل التونسي الذي تلاحقه السلطات استخدم أسماء مختلفة. وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية في نسختها الإلكترونية اليوم الأربعاء، إن شرطة ألمانيا تبحث عن تونسي بعدما عثرت على وثيقة هوية أسفل مقعد سائق شاحنة استخدمت في دهس حشد بسوق لعيد الميلاد مساء الاثنين مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأضافت أن الوثيقة تحمل اسم رجل ولد في مدينة تطاوينالتونسية عام 1992، ويدعى أنيس ويعتقد أيضا أن المهاجم يستخدم أسماء وهمية. وذكرت صحيفة بيلد، أن الرجل معروف لدى الشرطة بأنه قد يكون خطيرا وجزءا من شبكة إسلامية كبيرة. واعتقلت الشرطة في بادئ الأمر طالب لجوء باكستانيا قرب المكان، لكنها أطلقت سراحه دون اتهامات أمس الثلاثاء. وحذرت السلطات من أن المهاجم طليق وقد يكون مسلحا، وليس من الواضح إن كان المهاجم تصرف بشكل منفرد أم مع آخرين. واقتحمت الشاحنة التي تزن 25 طنا أكواخ البيع الخشبية التي تبيع النبيذ والنقانق وأصابت نحو 45 شخصا. وعُثر على سائق الشاحنة البولندي مقتولا داخلها. وذكرت بيلد أنه كان على قيد الحياة إلى أن وقع الهجوم ونقلت الصحيفة عن محقق قوله إن عراكا نشب حتما مع المهاجم الذي ربما يكون مصابا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم مثلما أعلن مسؤوليته عن هجوم نفذه شخص تونسي المولد عندما دهس حشدا يحتفل في مدينة نيس بالعيد الوطني بشاحنة في يوليو/ تموز، وقتل 86 شخصا في هجوم نيس وقتلت الشرطة السائق بالرصاص. وقال أندريه شولتز رئيس رابطة المحققين الجنائيين الألمان للتلفزيون الألماني في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن الشرطة تأمل في اعتقال شخص آخر قريبا. وتابع "أنا على ثقة نسبية في أننا ربما نتمكن غدا أو في المستقبل القريب من تقديم مشتبه به جديد."