قالت الشرطة الألمانية في برلين، الثلاثاء، إن المحققين يفترضون أن سائق الشاحنة التي دهست حشداً في سوق لعيد الميلاد في المدينة فعل ذلك عن عمد في هجوم انتحاري على ما يبدو، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأسفر الحادث عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين. ودهست الشاحنة أناساً تجمعوا حول أكواخ خشبية تقدم النبيذ والنقانق في برلين، مساء الاثنين. وقالت الشرطة على موقع تويتر: "يفترض محققونا أن الشاحنة وجهت عمداً نحو الحشد في سوق عيد الميلاد في منطقة برايتشايدبلاتس". وأضافت "تتخذ الشرطة بكل قوة وعناية كافة الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالهجوم الذي يشتبه أنه إرهابي". وأعاد الحادث إلى الأذهان هجوماً وقع في نيس في فرنسا في منتصف جويلية عندما قاد رجل تونسي المولد شاحنة تزن 19 طناً على طريق الساحل ودهس أناساً تجمعوا لمشاهدة عرض بالألعاب النارية في اليوم الوطني فقتل 86 شخصاً. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره في وقت سابق، إن هناك مؤشرات إلى أن ما حدث في برلين كان هجوماً متعمداً. وذكرت الشرطة، أن الرجل الذي عثر عليه متوفياً في الشاحنة كان بولندياً، لكنها أضافت أنه لم يكن يقود الشاحنة. وتابعت أن جنسية المشتبه به الذي فر من المكان واعتقل لاحقاً لم تتضح. ونقل تلفزيون "آر بي بي" المحلي عن مصادر أمنية قولها، إن المهاجم جاء إلى ألمانيا عبر مدينة باسو على الحدود النمساوية في 31 ديسمبر عام 2015. ونقلت عن المصادر قولها إنه ولد في الأول من جانفي عام 1993 في باكستان ومعروف بالفعل لدى الشرطة لارتكابه جرائم صغيرة. ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر ضالعة في التحقيق قولها، إن المهاجم يدعى نافيد ب. وإذا تأكد ذلك فقد يزيد ذلك من مشاعر الاستياء من المهاجرين في ألمانيا، حيث وصل إلى البلاد هذا العام والعام الماضي مليون شخص فارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى. وقالت شرطة برلين إنها تحقق في خيوط تشير إلى أن الشاحنة مسروقة من موقع بناء في بولندا. وقالت مجلة فوكس الألمانية، الثلاثاء، إن القوات الخاصة التابعة للشرطة الألمانية داهمت حظيرة طائرات في مطار تمبلهوف السابق في برلين تستخدم حالياً كمركز لإيواء اللاجئين. ولم يتسن الحصول على تعليق من الشرطة أو الإدعاء.