مصرع 12 شخصا وإصابة 50 آخرين في حادث الدهس "شاحنة الموت" سُرقت في إيطاليا وسائقها قتل بالرصاص
أعلنت الشرطة الألمانية أنها تتعامل مع هجوم الشاحنة التي اقتحمت سوقا بمناسبة عيد الميلاد في العاصمة برلين، مساء أمس الأول، على أنه "اعتداء إرهابي مرجح"، وقال وزير الداخلية الألمانية إن هناك أسبابا عديدة للاعتقاد بأن عملية الدهس هي اعتداء. وقالت الشرطة إن 12 شخصا قتلوا وأصيب خمسون آخرون في حادث الدهس. وفي انتظار كشف التفاصيل عن الهجوم وخلفيته، قالت صحيفة نيويورك بوست إن داعش تبنى الهجوم على برلين فور حصوله، وهو ما لم يتأكد رسمياً على المواقع المؤيدة للتنظيم، رغم أن موقع هافنغتون بوست الألماني، نقل أن الإذاعة الألمانية أكدت خبر تبني داعش الهجوم. وذكرت الشرطة في بيان نشرته على موقعها في تويتر "يفترض محققونا أن الشاحنة وجهت عمدا نحو الحشد في سوق عيد الميلاد"، وتابعت "تتخذ الشرطة بكل قوة وعناية كافة الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالهجوم الذي يشتبه بأنه إرهابي". وأعلنت الشرطة أن الحادث أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 من بينهم ثلاثة في حالة حرجة، ومن بين القتلى رجل بولندي عثر عليه مقتولا بالرصاص داخل الشاحنة التي نفذ بها الهجوم، وأوضح مسؤول ألماني أنه من الضحايا وليس الجاني. وكلف المدعي العام الألماني مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي - المتخصص بالتحقيق في الجرائم الجنائية التي تمس أمن الدولة، خاصة الجرائم الإرهابية - بالتحقيق في الحادث، كما أعلن وزير العدل الألماني أن الادعاء العام الاتحادي تولى التحقيق في الواقعة. إلى ذلك لم يأت تصريح وزير الداخلية الألماني أمس إلا ليزيد من الغموض الذي يحيط منذ مساء الاثنين بمنفذ هجوم الدهس في سوق لعيد الميلاد في برلين، لا سيما بعد أن أفادت وسائل إعلام ألمانية بوجود شكوك حول ضلوع المعتقل في تلك العملية، ملمحة إلى اعتقاد الشرطة بأن منفذ الدهس لا يزال طليقاً. وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن الموقوف الذي يشتبه بأنه سائق الشاحنة التي اقتحمت سوق الميلاد في برلين نفى ضلوعه في الهجوم وهو طالب لجوء باكستاني. وقال الوزير لصحافيين إن الموقوف "نفى ضلوعه" مضيفاً أنه باكستاني وصل ألمانيا في 31 ديسمبر 2015 طالبا اللجوء. وأضاف أن طلب اللجوء الذي قدمه الرجل ما زال معلقاً، لافتا إلى عدم تبني أي جهة حتى الآن اعتداء الاثنين. لكنه شدد قائلاً "لا شك لدينا إطلاقا في أن هذا الحدث الفظيع اعتداء." وأكد وزارة الداخلية أنه لا مجال لإلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد، أو إلغاء الأسواق الشعبية في الشوارع والساحات العامة بعد الهجوم. من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه يرجح أن يكون القتيل البولندي هو سائق الشاحنة الأصلي، وأنه تعرض للخطف على يد المهاجم الذي دهس المارة قبل أن يعتقل. وكان وزير الداخلية الألماني قال إن هناك "أسبابا عدة للاعتقاد" بأن عملية الدهس هي اعتداء، وأضاف "لقد تم اعتقال مشتبه به، وهناك كثير من الأسباب للاعتقاد بأنه سائق الشاحنة الذي نفذ هذه العملية". ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن الشرطة في مسرح الحدث قولها إن المؤشرات الأولية تدل على أن الحادث ليس عرضيا بل هو"هجوم متعمد". من جهتها كشفت الصحف الإيطالية أن الشاحنة سرقت في إيطاليا، وفي مدينة ميلانو تحديداً، التي توجه إليها سائقها البولندي لتحميلها بالفولاذ، بهدف نقله إلى برلين لمصنع يملكه صهره، ولم يُعرف إذا كان السائق قُتل في إيطاليا، أو في ألمانيا.