ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، أن الشرطة تبحث عن شخص تونسي الجنسية، بعدما عثرت على هوية خاصة به في الشاحنة التي نفذت هجوم برلين الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت صحيفتا "بيلد" و"الغيمايني تسايتونغ دي ماينس" الألمانيتان إن المشتبه فيه التونسي، يبلغ من العمر 21 أو 23 عاما، وينحدر من منطقة تيطاوين جنوبي تونس، لكنه معروف بثلاث هويات. ووفق المعلومات نفسها، فإن بطاقة الهوية التي عثر عليها في الشاحنة عبارة عن وثيقة سلمت لمهاجر رفضت السلطات طلب لجوئه، لكن بدون أن يتسنى طرده. وقالت الشرطة الألمانية إنها كثفت جهودها بحثا عن منفذ هجوم الدهس في برلين، غداة إطلاق سراح المشتبه فيه الباكستاني، بينما أكد مسؤولون أنهم يتوقعون اعتقال المنفذ قريبا. وأوضحت الشرطة أنها تلاحق عدة خيوط مهمة قد تؤدي إلى الفاعل الحقيقي، مرجحة أنه ما زال طليقا وربما يمكون مسلحا، وفق وكالة "رويترز". وكانت السلطات، أطلقت سراح طالب لجوء باكستاني لعدم كفاية الأدلة، بعد أن اشتبهت في تورطه في الهجوم الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد وأودى بحياة 12 شخصا. وقال أندريه شولتز رئيس رابطة المحققين الجنائيين الألمانيين إن الشرطة تأمل في القبض على مشتبه فيه آخر قريبا. وأضاف شولتز في برنامج تلفزيوني: "أنا على ثقة نسبية في أننا ربما نتمكن غدا أو في المستقبل القريب من تقديم مشتبه فيه جديد". وساد اعتقاد بأن منفذ الهجوم هو سائق الشاحنة الأصلي الذي يحمل الجنسية البولندية، لكن تبين لاحقا أنه كان مقتولا بالرصاص. ومن جانبه، قال كلاوس بويلون رئيس مجموعة وزراء داخلية الولايات الألمانية الاتحادية ،إن هناك حاجة لإجراءات أمنية أكثر صرامة. ونقلت صحيفة ألمانية عن بويلون أيضا:"نريد زيادة وجود الشرطة وتعزيز حماية أسواق عيد الميلاد. سنقوم بدوريات أكثر. الضباط سيحملون بنادق آلية. ونريد تصعيب الدخول للأسواق عن طريق صف المركبات حولها". وبدوره، قال يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا للإذاعة الألمانية، إن هناك تزايدا في مخاطر وقوع هجمات ينفذها إسلاميون بسبب تدفق اللاجئين.