أقيمت اليوم الخميس في مونتريال بمقاطعة كيبيكمراسم تشييع جزائريين اثنين وتونسي من ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف الأحد الماضي مصلين بينما كانوا يصلون العشاء في مسجد المركز الثقافي الإسلامي بهذه المقاطعة الكندية. وشارك آلاف المسلمين المقيمين في مقاطعة كيبيك في صلاة الجنازة التي أقيمت بعد صلاة الظهر، ووُضعت نعوش الضحايا في قاعة كبيرة تسع قرابة ستة آلاف شخص، ملفوفة بإعلام بلدانهم، وفق إذاعة كندا. وشارك في مراسم التشييع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك فيليب كويار ورئيسا بلديتي مونتريالوكيبيك وقادة أحزاب سياسية، حسب المصدر نفسه. ودعا ترودو في تصريح للصحفيين نقله الموقع الإلكتروني للإذاعة الكندية مواطني كيبيكوكندا إلى التضامن بهذه المناسبة، كما دعا الجميع إلى رفض التعصب، وكان وصف قبل ذلك الهجوم على المسجد بالإرهابي. وقد أعادت السلطات الكندية فتح المسجد الذي تعرض للهجوم، بينما قالت الشرطة إنها ستخصص وحدات أمنية لتتبع خطاب الكراهية المعادي للمهاجرين، الذي يشهد رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن منفذ الهجوم طالب فرنسي كندي يدعى ألكسندر بوسينيت (27 عاما)، وقد فتح النار على المصلين خلال صلاة العشاء مما أسفر عن مقتل ستة وإصابة آخرين. وكشفت التحقيقات أن بوسينيت يتبنى أفكارا يمينية متطرفة، وهو من مؤيدي حزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي يمثل أقصى اليمين، كما ذكرت تقارير كندية أن المهاجم من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ووجهت الشرطة تهمة القتل العمد إلى بوسينيت، بالإضافة إلى تهمة الشروع في قتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة، وأعربت عن أملها في الحصول على دليل كاف لتوجيه تهمتي "الإرهاب والنيل من الأمن القومي" إلى الطالب بجامعة لافال الذي ألقي القبض عليه في مسرح الجريمة.