لا يمكن الحديث عن مدينة البليدة دون الحديث عن ساحة التوت الشهيرة لكن الحقيقة الواقعية لهذه الساحة ليست بأشجار التوت ولا حتى بالتوت نفسه الذي تم غرسه مؤخرا ولا علاقة له بالساحة في حد ذاتها لأن أصل تسمية ساحة التوت هي "La place de tout " وبالعربية الساحة العامة التي كانت تضم دار البلدية والأمن وبعض الإدارات الأخرى . وبعد الاستقلال وتحديدا في سنة 1988 قام رئيس بلدية البليدة وبإبداع فني غير مسبوق بغرس أشجار التوت ونزع أشجار " البلاطان " التي تركها المستعمر قصد محو أثار المستدمر الغاشم لكنه صحح الخطأ بالخطأ لأن محو أثار المستعمر لا ولن يكون بأشجار التوت التي تترك أثارا على الأرض وتلطخ البلاط ولا تصلح لكي تكون شجرة تجميل في وسط مدنية بحجم البليدة . وعلى هذا الأساس قام والي الولاية عبد القادر بوعزغي مؤخرا بغرس أشجار النخيل في متيجة قبل أن يحول الشجرة الفتية إلى شجرة ناضجة لكي تأخذ مكانها في وسط ساحة أول نوفمبر. ما يساهم في جمال المكان.