غادرت قوات نظامية تابعة للجيش الليبي العاصمة طرابلس في طريقها إلى مدينة بني وليد في جنوبي البلاد، وذلك بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب درع ليبيا ومسلحين من المدينة، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص. وقال رئيس أركان الجيش الليبي يوسف المنغوش إن المزيد من القوات الليبية فى طريقها إلى مدينة بني وليد لحفظ الأمن والنظام ولتطبيق قرارات المؤتمر الوطني الليبي. وكان حسين عبيدة الحبوني رئيس لجنة المصالحة الوطنية الليبية قد قال في وقت سابق إن جهود المصالحة لحل النزاع في بني وليد تعثرت. وفي تصريحات تلفزيونية، اتهم الحبوني أطرافا داخل المؤتمر الوطني العام بإعاقة جهد المصالحة وتبني الخيار العسكري. وكان من المقرر أن يزور وفد من المؤتمر الوطني الليبي بني وليد في محاولة لإنهاء أزمة القتال حولها، غير أن الوفد ألغى زيارته في اللحظات الأخيرة. ومن جهته، قال سالم الأحمر عضو المؤتمر الوطني العام إنه سيرفع “ملف بني وليد” إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيما سماه “جرائم إبادة جماعية تعرض لها سكان بني وليد”. ويتهم المؤتمر الوطني العام مجموعات مسلحة في بني وليد بتقويض استقرار البلاد وعدم الاعتراف بالسلطة المركزية والقيام بعمليات خطف وتعذيب للمواطنين. ويعتصم عدد من أعضاء لجنة المصالحة أمام مقر المؤتمر الوطني العام لمطالبته ب”تحمل مسؤوليته” والعمل سريعا على إدخال الجيش إلى مدينة بني وليد لوقف المعارك العنيفة حولها.