تواصلت الاشتباكات والمعارك الضارية، اليوم ، بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني والمجموعات المسلحة التابعة لفلول النظام السابق بمدينة بنى وليد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ، وجرت الاشتباكات من الجهة الشرقية للمدينة التي شهدت قصفا عنيفا ومركزا من قبل قوات الجيش الوطني للمواقع التي يتحصن بها عناصر النظام الليبي السابق ، وأسفرت مواجهات اليوم عن سقوط قتيلين من قوات الجيش الوطني مع عدد من الجرحى الذين تفاوتت إصاباتهم من متوسطة إلى بسيطة ، ونقل عن عدد من شهود العيان في مدينة بني وليد قولهم إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات جراء تجدد الاشتباكات في محيط المدينة بعد أن تقدمت قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان عدة كيلو مترات باتجاهها ، جاء ذلك بعد أن كانت قيادة أركان الجيش الليبي قد أرجأت دخول قواتها إلى مدينة بني وليد بعد تعثر المفاوضات الرامية إلى فك الحصار عن المدينة وتسليم مطلوبين فيها للقضاء، لكنها أبدت استعدادها لنشر الجيش هناك في أي لحظة ، وقال قائد الأركان الليبي يوسف المنقوش في تصريح صحفي إن رئاسة الأركان مستعدة في أي لحظة للتدخل في بني وليد بقوات نظامية لحفظ الأمن والنظام، وتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام بشأن اعتقال مطلوبين بينهم متهمون باحتجاز وتعذيب الثائر عمران شعبان حتى الموت ، وكانت مصادر ليبية محلية أفادت بأن 11 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب ما يزيد على 90 شخصاً الأربعاء في هجوم على مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل الزعيم الراحل معمر القذافي.