نشرت صحيفة التايمز مقالا عن التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والتهديدات المتبادلة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. ويقول روجر بويز إن المقامرة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه كوريا الشمالية "بدأت تؤتي أكلها". وتتلخص منهجية ترامب، حسب الكاتب، في الفصل بين مسألة تغيير النظام في بيونغيانغ ونزع السلاح النووي. ويرى بويز أن هذه المنهجية ستحافظ على السلم في شبه الجزيرة إذا انخرطت فيها الصين. ويشير الكاتب إلى شهادة عسكري هارب من كوريا الشمالية يقول فيها إن استراتيجية كيم هي نشر الفوضى واحتلال المواقع الرئيسية في كوريا الجنوبية قبل أن تنجح الولاياتالمتحدة في تعزيز قواتها التي قوامها 28 ألف جندي، وهو ما يفسر حرص الرئيس الجديد في كوريا الجنوبية على فتح قناة للحوار مع زعيم كوريا الشمالية، ويفسر أيضا إطراء ترامب على كيم. ويقول إن ترامب يسعى إلى خلاف ما عمله أوباما، وهو الفصل بين قضيتين، أولاهما تغيير النظام والثانية نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، فأشد ما يخشاه كيم، حسب الكاتب، هو إزاحته من الحكم، أكثر من التراجع عن التجارب الصاروخية التي يجريها تحديا للولايات المتحدة. ويضيف أن الصين شرعت في تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية منذ انعقاد القمة بين ترامب ونظيره شي جينبينغ، بخفض وارداتها من فحم كوريا الشمالية، وتعزيز الرقابة على الحدود. فالرئيس الأمريكي يسعى أيضا إلى تحويل الصين إلى حليف ليس في كوريا الشمالية فحسب، وإنما في التجارة العالمية أيضا، بشرط أن تتوقف الصين على تصور نفسها قوة صاعدة تنافس القوة العالمية الأولى وهي الولاياتالمتحدة. ويعتقد الكاتب أن الرئيس الكوري الجنوب الجديد، على الرغم من تحفظاته بشأن السياسة الأمريكية، سيشكل مع شي وترامب فريقا يضغط على كيم من أجل الحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويشير إلى أن كيم لم يجر اختبارات صاروخية تزامنا مع الانتخابات في كوريا الجنوبية، وهو ما يعني أن شخصا ما حوله يقدم له نصائح مفيدة، أو أن الصينيين يخادعون ترامب.