مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسبوعه الرابع على التوالي، تصاعدت الأصوات المطالبة بالاستجابة إلى مطالبهم، لاسيما مع اقترابهم من مرحلة الخطر على الحياة. وقال الطبيب الفلسطيني الناشط الحقوقي، سائد البلبيسي، في تصريح ل"سكاي نيوز عربية"، إن قدرة الإنسان على الإضراب عن الطعام، مع تناول الماء والملح فقط، يمكن أن تستمر من 80 إلى 85 يوما، وبعدها تتدهور حالته الصحية بما يشكل خطورة على حياته. وأضاف أن أكثر من 1600 أسير فلسطيني أنهوا المرحلة الثالثة من الإضراب عن الطعام (الأسبوع الثالث)، ودخلوا الأربعاء يومهم 24 من معركة الأمعاء الخاوية. وأوضح أن عددا ليس قليلا من الأسرى، لاسيما كبار السن منهم ومن يعانون من أمراض مزمنة، بدأت تظهر عليهم علامات ضمور في العضلات وهزال وعدم القدرة على الوقوف وفقدان التوازن. وأشار إلى أن هذه الأعراض ربما تتطور إلى حالات خطرة في ظل امتناع عيادات السجون الإسرائيلية عن تقديم العناية اللازمة للأسرى المضربين، خاصة ممن يشتكون من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكري والأورام. وقال الطبيب البلبيسي إنه في حال توقف أي من الأسرى المضربين عن الطعام عن تناول الماء والملح، فإن هذا يعني توقف حياته نهائيا خلال 10 أيام أو 14 يوما على أبعد تقدير. وأكد أن نقابة الأطباء الفلسطينيين بعثت مذكرات عبر الصليب الأحمر الدولي إلى الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية تطالبهم فيها بالتدخل من أجل وضع حد للمعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.