نفذ مسبوقان قضائيا جريمة بشعة في حق صديقهما، راح أحدهما يطعن الضحية بمنجل على مستوى إبطه الأيسر، مصيبا إياه بجروح بليغة امتدت إلى قلب، بعدما تولى وشريكه استدراجه إلى ورشة بناء مهجورة تابعة لشركة كوسيدار كائنة ببلدية براقي، وهي الوقائع الخطيرة التي كان هدف الجاني وشريكه الظفر بمعطف جلدي وحذاء. ملابسات هذه الجريمة، ومن خلال ما دار بجلسة المحاكمة، تعود إلى غضون عام 2010، وانطلقت بتلقي المجني عليه "ع" مكالمة هاتفية من قبل الجاني "ع. ش« الذي كان قد غادر المؤسسة العقابية 10 أيام فقط، يطلب منه لقاءه بورشة البناء المهجورة التابعة لشركة كوسيدار لوضع حد للخلاف القائم بينهما بخصوص معطف جلدي وحذاء، كان قد أعارهما له الضحية غداة استفاذه محكوميته من المؤسسة العقابية بالحراش، حيث رفض الضحية قبلها إعادتهما إياه. على إثر ذلك، تنقل الضحية إلى الورشة وفور وصولها هناك انتابه الشك لوقوعه في مصيدة وأنه قد تم استدراجه من قبل المتصل وشريكه اللذان يعدان من أصدقائه، ليدخل معهما في مناوشات كلامية وعراك، تطورت إلى ما لا يحمد عقباه ليطعنه بواسطة منجل على مستوى الإبط الأيسر وهي الضربة التي آلت لسقوط الضحية أرضا، فيما لاذ المتهمان بالفرار وأكثر من ذلك فقد توعدا أبناء الحي في حال تقديمهما يد المساعدة للضحية أو إسعافه. وموازاة مع ذلك، بلغت الحادثة مصالح الأمن التي تنقلت إلى مسرح الجريمة، حيث تم العثور على أداة الجريمة، فيما نقل الضحية نحو مستشفى سليم زميرلي بالحراش، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول. استمرارا للتحريات تم سماع شهود العيان، حيث أكد أحدهم وقوع شجار بين الضحية والجاني بيوم قبل جريمة القتل، قام خلالها الجاني بالاعتداء على الضحية بواسطة مفك براغي على مستوى الرأس والكتف إلا أن الجروح كانت بسيطة وتدخل الحضور لفكهما، غير أن الجاني تمادى في أفعاله وقرر التخلص من الضحية بجريمته هذه، مضيفا، أنه ويوم وقوعها اتصل به الجاني ليستفسره عن مكان تواجد الضحية. وعلى إثر ذلك، تم توقيف المتهمين وإحالتهما على العدالة لارتكاب المتهم الرئيسي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وللثاني المشاركة في القتل العمدي. في الأخير التمس عقاب الجاني بحكم الإعدام وللثاني عقوبة 15 سنة سجنا.