أعلنت الشرطة الأسترالية الجمعة أن مخطط استهداف الطائرة الذي أحبطته قبل أيام، تم بتوجيه من مسؤول كبير في تنظيم داعش. وقالت الشرطة إن هذا المسؤول أوضح لأستراليين متعاونين معه كيفية جمع عبوة ناسفة كانوا سيضعونها على متن طائرة إماراتية تابعة لشركة الاتحاد للطيران. وقال مساعد مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية مايكل فيلان إن "التوجيه جاء من عضو بارز في تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن الأخير "قيادي" في هذا التنظيم، دون أن يذكر هويته أو جنسيته. ووجهت الخميس تهمة محاولة ارتكاب جرائم إرهابية لاثنين من المشتبه بهم هما خالد خياط (49 عاما) ومحمود خياط (32 عاما)، ولا يزال هناك موقوف ثالث قيد التحقيق. واعتقل أربعة رجال في سيدني السبت الماضي بتهمة التخطيط لارتكاب اعتداء باستخدام عبوة ناسفة مصنوعة يدويا، ما دفع بالسلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات. وتم إخلاء سبيل أحد المتهمين الأربعاء. إحباط مخطط ثان وأشار فيلان إلى أن الشرطة الأسترالية أحبطت أيضا مخططا ثانيا كان يقضي بنشر غاز سام قابل للاشتعال. وقال "لم نوقف العبوة الناسفة التي كانت ستدخل إلى الطائرة فحسب، لكننا منعنا أيضا المخطط الكيميائي". ولفت فيلان إلى أن القيادي في تنظيم داعش أرسل مكونات العبوة الناسفة عن طريق الشحن الدولي وأعطى توجيهات للمتهمين بشأن طريقة صنعها. وتابع فيلان "بمساعدة ذلك القيادي قام المتهمون بجمع العبوة الناسفة" التي كان مقررا "وضعها على رحلة" طيران الاتحاد. ووصف المخطط الإرهابي بأنه "إحدى أكثر محاولات المؤامرات التي تشهدها الأراضي الأسترالية تعقيدا". الآثار كانت ستكون كارثية وقال وزير العدل مايكل كينان إن الآثار "كان يمكن أن تكون كارثية"، لو نجح المخطط. وأضاف للصحافيين "إنني أتفهم أن الأستراليين سيشعرون بانزعاج شديد حيال سماع هذه الأنباء. والشرطة تقول إننا كنا هدفا لمخطط خطير جدا من جانب تنظيم داعش". وتابع "لكنني أريد أن أذكر الجميع بأنها المرة ال13 التي تمكنا فيها، بفضل تفوق وكالات تنفيذ القانون لدينا، من وقف حصول اعتداء إرهابي على التراب الأسترالي في السنوات الثلاث الماضية". ورفع مستوى التهديد الإرهابي في أستراليا في سبتمبر 2014 وسط مخاوف من شن اعتداءات مستوحاة من مجموعات مثل داعش. وجرى إحباط 12 هجوما، قبل المخطط الأخير، في السنوات القليلة الماضية، ووجهت اتهامات ل70 شخصا. وشهدت أستراليا عددا من الهجمات الإرهابية في السنوات القليلة الماضية بينها حصار لمقهى في سيدني عام 2014 قتلت فيه رهينتين.