أكد عبد القادر زياني، القيادي وعضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين في الجبهة الوطنية الجزائرية، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني، أن ثمانية أعضاء من المكتب الوطني من أصل عشرة يرفضون بقاء ساعد عروس على رأسها· وقال عبد القادر زياني، في اتصال ب ''البلاد''، إن رئيس الحزب موسى تواتي، يواجه خيارين لا ثالث لهما، أولهما المبادرة بتنحية عروس من على رأس الكتلة، ما يعني الحفاظ على تماسك نواب الأفانا في الغرفة السفلى، والآخر إبقاء رئاسة الكتلة في يد ساعد عروس وبالتالي تقسيم الكتلة وخسارة غالبية النواب، بما لذلك من انعكاسات سلبية على مستقبل الحزب السياسي، يقول المتحدث·ولم يستبعد زياني أن يستدعي موسى تواتي، رئيس الحزب، أعضاء المكتب الوطني للاجتماع خلال الأيام المقبلة بغرض النظر في هذه القضية التي قد تعصف بمستقبل الأفانا قبيل افتتاح الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان· كما ستكون الفرصة سانحة لإبلاغ تواتي بالقرار النهائي لأعضاء المكتب الوطني الثمانية، القاضي برفض ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للأفانا في الغرفة السفلى· وعاد عضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين والانتخابات في الأفانا إلى الوراء وتحديدا إلى قرار النائب السابق اليامين بلامي، الذي استقال من صفوف الحزب والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي، بعد إدراكه يقول زياني أنه لا يمكن له العمل وإعطاء الجديد للكتلة وللحزب بصفة عامة، ما دام عروس على رأس الكتلة، وقال مضيفا ''إنه كان من الأجدر بتواتي أن يفتح تحقيقا في هذه القضية حتى لا يخسر نائبا يتمتع بكفاءات عالية''، غير أن تواتي يضيف زياني ''فضل رحيل بلامي على معرفة سبب خلافه مع عروس بالرغم من أن كليهما من ولاية سطيف''·وفي تقييمه لعهدتين سابقتين قضاهما عروس على رأس كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني، قال زياني ''إن عروس لم يقدم شيئا للحزب، بل إن أداءه في المجمل لم يكن في المستوى المطلوب''، مضيفا ''إن عروس فضل الانطواء على نفسه عوض التواصل مع نواب الحزب في الكثير من القضايا التي تهم الحزب سياسيا''·في السياق ذاته، شدد المتحدث أن مطالبتهم برحيل عروس جاءت بعد اقتناعهم بأن هذا الأخير لا يصلح لرئاسة الكتلة البرلمانية، خاصة بعد أن ثبت عجزه في تسيير وحل المشاكل التي شهدها وما يزال يشهدها الحزب·فيما دعا عضو المكتب الوطني للأفانا، رئيس الحزب موسى تواتي إلى ضرورة تعيينه رئيس كتلة جديد يكون محل إجماع وليس العكس، مبديا رفضه توصيف رفضهم لترؤس عروس الكتلة، بأنه تمرد على قرارات رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، مصنفا ذلك الموقف بأنه يصب في مصلحة الأفانا·