لم يستسغ قياديون في الجبهة الوطنية الجزائرية التصريحات التي أدلى القيادي وعضو المكتب الوطني عبد القادر زياني، بخصوص رفض ثمانية من أعضاء المكتب الوطني للحزب، تجديد الثقة في ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية ل''الأفانا'' في المجلس الشعبي الوطني. ونقل مقربون من البرلماني عبد القادر زياني، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى، ل''البلاد''، ''حملة ضغط'' قادها بعض من الأعضاء الثمانية من أصل إحدى عشر عضوا. لإجبار زياني على تكذيب تصريحاته التي نقلتها ''البلاد'' في حينها، غير أن النائب عن ولاية سيدي بلعباس رفض ذلك، وهو الأمر الذي استدعى تدخل موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية لعقد اجتماع شبه طارئ لأعضاء مكتبه الوطني، للنظر في تصريحات القيادي زياني، الذي أظهر رفضا قاطعا لتجديد الثقة في ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للمرة الثالثة على التوالي. هذا، وأوضح عبد القادر زياني ل''البلاد''، أنه لم يتراجع عن مطالبه بإزاحة عروس عن رئاسة الكتلة، وإنما ترك رئيس الحزب يمارس صلاحياته التي يخولها له القانون الأساسي والداخلي للحزب، على أن يتحمل وحده النتائج التي سيفرزها الأداء البرلماني والكتلة التي يرأسها ساعد عروس.وفي سياق آخر، أعرب النائب عن التحالف الوطني الجمهوري، مجيد بكتاش، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها ساعد عروس رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية في المجلس الشعبي الوطني، بخصوص التحاقه بكتلة ''الأفانا''، حيث قال بكتاش إنه لم يطلب من عروس أن يلتحق بهم، وإنما الطلب وجهه عروس في شكل اقتراح له، وما زال قيد الدراسة . للإشارة، فإن رئيس الكتلة البرلمانية للأفانا في الغرفة السفلى يسعى لاستقدام عدد من النواب غير منتمين لكتلة الأحرار، لتدعيم صفوف ''الأفانا''، حيث من المنتظر أن يلتحق ثلاثة نواب من كتلة الأحرار بالجبهة الوطنية الجزائرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما صرح به ل ''البلاد''، النازحون الثلاثة، الذين طلبوا ''حجب'' أسماءهم.