قال عبد القادر زياني، عضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين والانتخابات في الجبهة الوطنية الجزائرية، إن إصرار رئيس الحزب الإبقاء على ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للأفانا في المجلس الشعبي الوطني ''تصرف غير مسؤول''، خاصة وأن تواتي قد قطع وعدا بمراجعة قراره، يقول محدثنا. أكد القيادي وعضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين والانتخابات، النائب عبد القادر زياني، ل ''البلاد'' أن ''مطلب النواب سيبقى ساري المفعول إلى غاية تنحية عروس من على رأس الكتلة مهما كانت الظروف''، وتحدث زياني بنبرة استياء لما يحدث داخل الأفانا وقال بصريح العبارة ''رغم كوني مسؤول قيادي في الأفانا إلا أنني أتفرج على ما يحدث، ولن أبقى ساكتا طويلا وسأقول كلمتي في الوقت المناسب''، في إشارة إلى قضية تجميد النائب بن حمو في الكتلة البرلمانية وإحالته على القضاء من جهة، وتنازل الجيلالي عبد الخالق، عن رئاسة القيادة الموازية للأفانا، التي تمخضت عن مؤتمر حمام ريغة الاستثنائي، وسكوت تواتي عن الموضوع من جهة ثانية.هذا، وأشارت مصادر مقربة من موسى تواتي، إلى أن رئيس الحزب لن يتخلى عن ذراعه الأيمن ساعد عروس رئيس كتلته البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني مهما كانت الأسباب. وأضاف مصدر جد مقرب من تواتي، أن هذا الأخير عازم خلال الأيام القليلة المقبلة على مراسلة نوابه في الغرفة السفلى، الذين رفعوا إليه في وقت سابق رسالة احتجاج وطلب تنحية ساعد عروس من رأس الكتلة البرلمانية بعدما تم تجديد الثقة فيه للمرة الثالثة على التوالي، لتحميلهم مسؤولية تعيينه لعروس مجددا بناء على تكليف منهم لشخص رئيس الحزب بمنحه كل الصلاحيات في تعيين ممثلي الأفانا في اللجان الدائمة بالمجلس الشعبي الوطني، وهي النقطة التي استغلها تواتي لتجديد الثقة في عروس، مع منحه آخر إنذار حول جملة من التجاوزات التي يكون عروس قد ارتكبها أثناء تسييره لشؤون الكتلة مع تنسيقه مع نواب الأفانا في المجلس الشعبي الوطني. وكان تواتي حسب مصدرنا قد أبلغ فعلا نوابه بأنه سيراجع قراره بعد ثلاثة أشهر منذ تجديد الثقة في عروس على رأس الكتلة، إلا أن رئيس الحزب اقتنع أنه لا جدوى من تغيير رئيس الكتلة، لما سيخلق ذلك من مشاكل انضباطية داخل الأفانا، والحفاظ على سمعة الحزب داخل قبة البرلمان. كما يعتزم مجموعة من المقربين من رئيس الحزب، من قياديين وبرلمانيين سابقين التحرك لاحتواء الأزمة من خلال إقناع النواب الغاضبين بعدم جدوى مراجعة قرار تنحية عروس من رأس الكتلة، بما لذلك من عواقب سلبية ستؤثر سلبا على مستقبل الحزب في داخل البرلمان وفي الساحة السياسية عموما.