تقدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بشكوى قضائية ضد مصوّر صحافي، اتهمه فيها بانتهاك خصوصيته ومضايقته أثناء قضاء عطلته في مرسيليا، بحسب مصدر مقرب من الرئيس. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ماكرون وزوجته بريجيت يقيمان في مقر الإقامة الخاص بحاكم مرسيليا الذي يطل على البحر المتوسط ويفصله عن أعين الناس جدار مرتفع مزود بكاميرات مراقبة. وقال المصدر لرويترز "المصور لاحق ماكرون في عدة مناسبات ... وحدث في إحداها اقتحام للممتلكات وهو ما أدى إلى التقدم بشكوى بتهمة الإزعاج وانتهاك الخصوصية". واختار الرئيس وزوجته عدم الإفصاح عن وجهتهما في العطلة لكن صحيفة جورنال دو ديمانش الأسبوعية كشفت في مطلع الأسبوع عن مكان إقامتهما. ويتفق تفضيل ماكرون التزام السرية فيما يتعلق بخططه في العطلات وتجنبه لوسائل الإعلام في مرسيليا مع أسلوب قيادته خلال أول 100 يوم له في السلطة. ويمارس الرئيس البالغ من العمر 39 عاما رقابة شديدة على اتصالات الإليزيه وخفض بشكل كبير من تواصله مع الصحفيين مقارنة ببعض الرؤساء السابقين. وكان الرئيس السابق فرانسوا أولوند، الذي أراد أن يُنظر إليه على أنه "رئيس عادي" كثيرا ما يعقد لقاءات صحفية غير رسمية كما استقل القطار إلى كوت دو أزور في أول عطلة صيفية له كرئيس للبلاد، ووجه الدعوة لوسائل الإعلام للانضمام إليه والتجول معه.