أيدت أول أمس محكمة جنايات قسنطينة حكم النيابة الذي يدين المتهم “ب.زياد" البالغ من العمر 27 سنة بعقوبة الإعدام بعد ثبوت تورطه في جناية قتل الأصول والقتل العمدي مع سبق الإصرار التي راح ضحيتها والدته وشقيقه. زياد ذلك الشاب الهادئ المنطوي على نفسه بشهادة البعض من جيرانه أقدم بدم بارد على ذبحهما والتنكيل بجثتيهما حيث قطع رأس شقيقه وأحد أطرافه العلوية ووضعهما في كيس بلاستيكي على سرير والدته، في حادثة اهتز لها حي الزيادية وولاية قسنطينة ككل. المتهم الذي كان في حالة فرار مدة خمس سنوات تم توقيفه من طرف مصالح الأمن متلبسا بزي نسائي كان يستعين به في التنكر للتردد على منزل العائلة لزيارة والده. المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة وبدا في غاية الهدوء والسكينة، أنكر كل التهم المتابع بها عبر جميع مراحل التحقيق، مؤكدا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس بعد دخوله منزل العائلة بتاريخ الحادثة التي وقعت في 29 ديسمبر 2006 بحي الزيادية ليجد والدته جثة هامدة، مشيرا إلى أن القاتل الحقيقي هو شقيقه القتيل الذي تمكن من القضاء عليه بعد محاولة هذا الأخير قتله بواسطة قضيب حديدي ليغمى عليه بعدها ولم يعرف النهاية المأساوية لعائلة كان يضرب بها المثل في السعادة وتفوق أفرادها.