اشترط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، من بكين، على واشنطن وسيئول اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة لتحقيق السلام، تمهد لقبوله بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن كيم جونغ أون، قوله خلال زيارته للعاصمة الصينية: "يمكن حل مشكلة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، في حال استجابت كل من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة لجهودنا ووفرتا الأجواء المناسبة للسلام والاستقرار، مع اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام". كما أعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن استعداده للحوار مع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، فضلا عن عقد اجتماعات مع قادة البلدين. وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه "مصمم على تحويل العلاقات مع كوريا الجنوبية إلى علاقات تعاون، وتسوية الخلافات، وعقد قمة بين البلدين". وأضاف: "كوريا الديمقراطية (الشمالية) مستعدة لإجراء حوار مع الولاياتالمتحدة وعقد قمة بين البلدين". وشدد كيم على أن كوريا الشمالية تعتمد على توسيع وتعميق اتصالاتها الاستراتيجية مع الصين، في عملية ضمان التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والحوار، وكذلك السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. كما أعلن الزعيم الكوري الشمالي التزام بلاده بنزع السلاح النووي "وفقاً لإرادة جده كيم إيل سونغ ووالده كيم جونغ إيل". وكانت حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية قد تراجعت، خاصة بعد قيام وفد رفيع المستوى من كوريا الجنوبية يوم 5 و6 مارس الحالي، بزيارة كوريا الشمالية، ولقائه مع زعيمها كيم جونغ أون، وذلك ردا على قيام وفد كوري شمالي رفيع المستوى ضم شقيقة كيم جونغ أون بزيارة الجارة الجنوبية بمناسبة استضافتها للدورة الأولمبية للألعاب الشتوية. ووفقا لإدارة الرئيس الكوري الجنوبي، فقد اتفق الطرفان خلال اللقاء، على إجراء محادثات ثنائية وعقد قمة لزعيمي البلدين نهاية أبريل القادم، وتفعيل "خط ساخن " بهدف إجراء مشاورات وثيقة وتخفيف حالات التوتر العسكري المحتمل". وقام الزعيم الكوري الشمالي بزيارة غير رسمية إلى الصين من 25 حتى 28 مارس الجاري، في أول رحلة خارجية له منذ أن تولى السلطة عام 2011.