أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالإنجازات التي حققتها الجزائر تحت قيادة "رائد المصالحة الوطنية و الإصلاحات و راعي مسيرة البناء"، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال بوحجة في كلمة له في اليوم البرلماني حور "دور قطاعي النقل، البريد والاتصالات في التنمية الاقتصادية"، أن"الواجب يدعو ذاكرتنا الجماعية إلى استحضار مسيرة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رائد المصالحة، قائد الإصلاحات وباعث الأمن والطمأنينة وراعي مسيرة البناء والتعمير". وأضاف بالقول أن الرئيس بوتفليقة "الذي جدد الشعب في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات ثقته فيه، ليواصل مسيرة البناء والتعمير، نجح في إخماد نار الفتنة التي كادت أن تعصف بالبلاد، بفضل قانوني الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذان التف حولهما الشعب". وأكد رئيس المجلس أن الجزائر تحولت بعد استرجاع الأمن، إلى "ورشات كبرى لإصلاح العديد من القطاعات استجابة لتطلعات الشعب وليس بضغط من الخارج كما سمح تعديل الدستور في 2016 بتعزيز مجتمع الحريات وأركان الدولة إضافة إلى تكريس البعد الأمازيغي في الهوية الوطنية تدعيما لوحدة الوطن والشعب". وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للعلم، أستذكر السيد بوحجة رائد الإصلاح الوطني، عبد الحميد ابن باديس الذي -كما قال- "عرف كيف يدافع عن اللغة العربية والثقافة الوطنية إبان فترة الاحتلال الفرنسي الذي حاول تجهيل الجزائريين وطمس هويتهم"، مدركا في الوقت نفسه "التزاوج الطبيعي القائم بين البعد الأمازيغي والعربي للشعب الجزائري". واعتبر أن الاحتفاء بهذا اليوم هو المضي في جعل التحصيل المعرفي قاطرة للتنمية ودليل عرفان لأسرة التعليم ودورها في "تربية أجيال مؤهلة لمسايرة العصر وتمكينهم من اللغات الأجنبية و التكنولوجيات الحديثة وحمايتهم من خطر التطرف". وبخصوص اليوم البرلماني، قال السيد بوحجة أن تنظيمه يعد فرصة لإبراز الجهود المبذولة لتصبح قطاعات البريد و الاتصالات والنقل "مصدرا هاما" للدخل الوطني، مذكرا بالمصادقة مؤخرا على مشروع القانون المتعلق بالتجارة الالكترونية والقواعد المحددة للبريد والاتصالات الالكترونية مما سيسمح بمواكبة الحركية التي يشهدها هذا القطاع الحساس. وللإشارة فقد تم الوقوف قبل بداية الأشغال دقيقة صمت ترحما على أرواح على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية الاربعاء الماضي ببوفاريك (البليدة) الذي أودى بحياة 257 شخص. كما عبر رئيس المجلس عن امتنانه و عرفانه إلى الشعب الجزائري على هبته التضامنية وروح التآزر التي ابداها اثر هذا الحادث والتي تنم عن اصالته وما يتميز من قيم التكافل والتلاحم، مثنيا على تضحيات الجيش الوطني الشعبي الدرع الواقي للوطن والحامي لأمنه ووحدته.