يتوقع العديد من المتتبعين أن يشهد مونديال روسيا 2018 ثورة في التحكيم، بحسب ما أعلن الفيفا من توجيهات جديدة ومثيرة للحكام، والبداية قد تكون بمواجهة المنتخب السعودي مع مستضيف البطولة المنتخب الروسي. إذا قرر أحد حكام الراية التغاضي عن حالة مثيرة للشكوك في مونديال روسيا 2018، فذلك لا يعني أنه لم يرفع رايته لأنه لم يتنبه لها، بل لأن التوجيهات تقضي بترك الأمر لحكم الفيديوالمساعد، بحسب ما أفاد مسؤول في "الفيفا"، أمس. وقدم الإيطالي بيار لويجي كولينا، الحكم السابق ورئيس لجنة التحكيم في الفيفا، عرضا لكيفية استخدام تقنية المساعدة بالفيديوفي التحكيم، إذ يمكن استخدام تقنية التحكيم بالفيديوفي أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة أوفي حال وقوع خطأ بالنسبة إلى هوية لاعب حصل على إنذار أوطرد. كما سيكون باستطاعة الجمهور مشاهدة اللقطة المثيرة للجدل على الشاشة العملاقة في الملعب بعد صدور الحكم بشأنها ومعاودة اللعب. هذا وقد تم اعتماد 13 حكما ليكون عملهم حصريا خلف شاشات المراقبة. وقد يتحول أيضا 35 حكما من الأساسيين إلى حكام فيديولمباراة واحدة أوأكثر. وسيرتدي حكام الفيديوالزي الرسمي كأي حكم أساسي في الملعب "لأنه يتصببهم العرق كما لوكانوا في الملعب. الأمر ليس مشابها لمتابعة مباراة وأنت جالس على الأريكة تحتسي القهوة. العملية مرهقة جدا ولا يمكن أن يرتدوا ثيابا مثل الموظفين" على حد قول كولينا. ويرتبط تطبيق تقنية الفيديوب "غرفة عمليات" يستقر فيها المساعدون إضافة إلى أربعة عمال تشغيل فنيين. واعتمد فيفا مبدأ مركز عمليات واحد على غرار ما هومتبع في الدوري الألماني "بوندسليغا"، وسيكون في موسكوويتم وصله مع الملاعب بواسطة شبكة ألياف بصرية. وللمباراة الافتتاحية المقررة اليوم الخميس في إطار المجموعة الأولى، سيتولى الأرجنتيني نستور بيتانا مهمة الحكم الأساسي، ما يمنحه فرصة أن يكون أول حكم يلجأ إلى تقنية المساعدة بالفيديوفي التحكيم في تاريخ النهائيات، وسيساعد بيتانا في مهامه مواطناه خوان بابلوبيلاتي وهرنان ميدانا، فيما عهدت مهمة حكم الفيديوالمساعد للإيطالي ماسيميليانو إراتي.