أقرت الاتحادية الدولية لكرة القدم استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا التي ستجرى ما بين 14 جوان و15 جويلية. أكد رئيس الفيفا السويسري جاني إنفانتينو أن هذه التقنية تجلب “المزيد من الشفافية لكرة القدم”. وصرح إنفانتينو للصحافيين عقب اجتماع المجلس التنفيذي للفيفا في العاصمة الكولومبية (بوغوتا) “سيكون لدينا في 2018 أول مونديال مع استخدام “في أي آر”. تمت الموافقة على ذلك وتم إقراره، نحن سعداء جدا بهذا القرار”. وكان اعتماد القرار متوقعا بعدما منح مجلس الاتحادية الدولية، يوم 3 من الشهر الحالي، الضوء الأخضر لاستخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم في كل المنافسات. وتنحصر هذه المساعدة التكنولوجية في أربع حالات يمكن أن تغير مجرى المباراة: بعد تسجيل هدف، قرار بركلة جزاء، بعد بطاقة حمراء مباشرة (ليس بطاقتين صفراوين أو إنذارا) أو في حالات الخطأ في هوية اللاعب الذي وجه إليه إنذار أو بطاقة حمراء. وكان إنفانتينو قد قال في ليما، حيث حضر اجتماعا آخر للفيفا، “إن تقنية “في أي آر” شيء إيجابي يجلب المزيد من الشفافية لكرة القدم”. وأضاف رئيس الفيفا، وهو مؤيد بحماس لاعتماد هذه التكنولوجيا بعد فترة طويلة من التشكيك، “إن تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم لن تكون الحل لكل شيء في كرة القدم، لكن ما نريد القيام به لدى استعمالها هو تجنب الأخطاء المدوية للحكام”. وتم اختبار تقنية الفيديو عام 2016 في أكثر من 20 بلدا وفي نحو ألف مباراة، خاصة في بطولتي ألمانيا وإيطاليا. وأكد المسؤول الأول في الفيفا أن حكام المونديال على أتم الاستعداد للتعامل مع هذه التقنية، حيث يتم تدريبهم حاليا على استخدامها. وقال إنفانتينو في بيان للفيفا: “قمنا بدراسة أكاديمية ورأينا أن تقنية الفيديو مفيدة لكرة القدم وللحكام، لذلك قررنا اعتمادها بشكل رسمي، لأننا قمنا بتجربتها في ألف مباراة حتى الآن ونسبة الدقة فيها وصلت إلى 99 بالمائة، لذا أرى أنها تجربة ناجحة”. وأضاف إنفانتينو: “ستتمكن الفرق من إجراء تبديل رابع في حال امتدت المباراة لوقت إضافي”. وشدد على أن التجارب “أثبتت بالأدلة أن التقنية تساعد الحكام وستضمن عدالة وشفافية أكبر في اللعبة”. المنتقدون يشككون في نجاعة التقنية يقول منتقدون لتقنية الفيديو: “هذه التقنية تسببت في ارتباك في المنافسات التي استخدمت فيها، خاصة للمشاهدين في الملاعب الذين غالبا لا يدركون ما يحدث خلال عملية المراجعة”. وستسمح هذه التقنية لحكم المباراة في الحالات المثيرة للجدل، باللجوء إلى الفيديو لمشاهدة اللقطة من جديد، أو أخذ آراء حكام يتابعون اللقطة على شاشة خاصة، وبناء عليه يتخذ حكم اللقاء قراره النهائي. وشرعت الاتحادية الدولية في تطبيق الفكرة لأول مرة في كأس العالم للأندية التي أقيمت باليابان 2016، كما تمت تجربتها أيضا في بعض مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية بهدف مساعدة الحكام على اتخاذ القرار الصائب في بعض الحالات المثيرة للجدل. وكان تطبيق هذا النظام أهم وعود إنفانتينو عند انتخابه في فيفري 2016.